“حلب: اتهامات لقسد بتنفيذ إعدامات وتعذيب معتقلين”

أثارت تقارير متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ضجة واسعة، عقب أنباء عن تنفيذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إعدامات ميدانية بحق معتقلين في سجونها الواقعة بحي الشيخ مقصود في مدينة حلب.

وبينما تداولت صفحات محلية معلومات عن تسليم 33 جثماناً تعود لعناصر من “الجيش الوطني”، نفت مصادر مطلعة تلك المزاعم، مرجّحة أن الضحايا قضوا تحت التعذيب وليس بالإعدام المباشر.

مصدر أمني مطلع، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أوضح لموقع “عنب بلدي” أن عمليات التسليم الأخيرة تمت قبل نحو خمسة أيام، وشملت سبعة جثامين، بينما تسلمت “قسد” في المقابل جثتين لامرأتين كانتا مدفونتين في ريف حلب الشمالي، الذي انسحبت منه القوات لاحقاً.

وأكد المصدر أن بعض الجثث تعود لمقاتلين قتلوا برصاص القنص خلال الأيام الأولى من معارك السيطرة على أحياء حلب، بعدما دخلوا عن طريق الخطأ مناطق تخضع لسيطرة “قسد”، التي قامت بسحب الجثث لاحقًا واحتفظت بعدد منها، لتُسلَّم بشكل متقطع، إما ضمن اتفاقيات تبادل أو دون إعلان رسمي.

ولفت المصدر إلى أن معظم الجثث التي تم تسليمها أظهرت آثار تعذيب واضحة، بينها كسور في الأطراف وإصابات بليغة يُرجّح أنها ناجمة عن الضرب المبرح خلال الاحتجاز، ما عزز الشكوك حول ظروف الوفاة، رغم نفي حدوث إعدامات ميدانية مباشرة في الآونة الأخيرة.

وفي سياق متصل، نفى مدير المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية بمدينة حلب، محمد السعيد،  الأنباء المتداولة حول وجود جثامين المعتقلين في “مشفى الحياة”، معتبراً تلك المعلومات عارية من الصحة.

يُذكر أن التوترات تصاعدت عقب دخول فصائل المعارضة إلى بعض أحياء حلب، ضمن معركة “ردع العدوان” التي انطلقت في 27 تشرين الثاني 2024، حيث سجلت حالات أسر وقتلى في محيط أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، الخاضعة لسيطرة “قسد”.

وفي وقت لاحق، تم الإفراج عن عدد من المعتقلين ضمن اتفاقين لتبادل الأسرى، أحدهما مطلع نيسان، والآخر في 2 حزيران الماضي. وأفادت شهادات لذوي معتقلين أن العديد منهم دخلوا مناطق “قسد” عن طريق الخطأ، نتيجة جهلهم بخريطة السيطرة، ما جعلهم عرضة للاعتقال أو القنص، وسط تساؤلات مستمرة عن مصير من لم يفرَج عنهم حتى اليوم، في ظل اتهامات متكررة بالتصفية أو الموت تحت التعذيب.

 

اقرأ أيضاً: إعدام 13 مدنيًا من الطائفة العلوية في دمشق وحماة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.