داما بوست | فرنسا
أعلنت شركات التأمين في فرنسا عن حجم الضرر الذي لحق بالبلاد جراء المظاهرات التي اندلعت مؤخراً إثر مقتل الشاب الجزائري على يد شرطي، وقالت إن الفاتورة التي ستدفعها لإصلاح الأضرار تبلغ نحو 650 مليون يورو.
وقال اتحاد شركات التأمين إنه تم تقديم نحو 11.300 طلب بالتعويض عن أعمال الشغب في فرنسا حتى 7 تموز/يوليو، بتكلفة إجمالية قدرها 650 مليون يورو.
وتمثل الطلبات المتعلقة بالممتلكات التجارية 55% من إجمالي القيمة، فيما تمثل الطلبات الخاصة بممتلكات الحكومة المحلية 35%.، حسب بيان اتحاد شركات التأمين.
وأضاف البيان أن طبيعة الطلبات تختلف اختلافاً كبيراً عن تلك التي حدثت في أعمال الشغب عام 2005، عندما شكلت أضرار المركبات والحرائق 82% منها، بتكلفة إجمالية قدرها 204 مليون يورو.
وكان جيفروي رودي بيزيو، رئيس جمعية أرباب العمل الفرنسية “ميديف”، أعلن أنه من السابق لأوانه تقديم رقم دقيق، لكن الأمر الأكيد هو أن الأضرار تتجاوز مليار يورو، وذلك من دون حساب التداعيات التي لحقت بقطاع السياحة.
وتتكلف باريس بسبب الرصاصة التي أطلقها الشرطي على الشاب نائل المرزوق مبالغ كبيرة، حيث تواصلت الاحتجاجات وأعمال الشغب لأكثر من أسبوعين، دمر خلالهن مبان عدة ومحال تجارية وخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة أيضاً، فضلاً عن وقوع جرحى واعتقال المئات واندلاع حرائق في مناطق عدة من فرنسا، مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل، إضافة إلى باريس، حيث سجلت أسوأ أعمال عنف منذ عام 2005.