موسكو تحذر من حرب عالمية ثالثة

داما بوست | روسيا

حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، من حرب عالمية ثالثة قريبة، مشدداً على أن روسيا سترد على قصف نفذته أوكرانيا بالذخائر العنقودية.
وعلق مدفيديف على قرار رفع حجم المساعدات العسكرية المقدمة لكييف، قائلاً.. “إن كل المساعدات الغربية لنظام كييف بمختلف الأسلحة، وآخرها الذخائر العنقودية، مآلها طريق مسدود، مضيفا أن “الحرب العالمية الثالثة تقترب”.
وفي إشارة لانضمام أوكرانيا لحلف الناتو، أكد مدفيديف أن بلاده لن تسمح لكييف بذلك، مشدداً على أن سير العملية العسكرية الخاصة مستمر بنفس الأهداف، والأساس رفض دخول نازيي كييف للناتو، على حد قوله.

وحول قرار البيت الأبيض الأخير بإرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا، هدد مدفيديف بالكشف عن ترسانة بلاده وأنواع الأسلحة التي تمتلكها، وعزا ذلك لقصف كييف مدينة توكماك بالذخائر العنقودية، واصفاً التطورات الأخيرة بأنها مطابقة لتوقعات روسيا حول نتائج قمة حلف شمال الاطلسي ورفع مستوى الدعم العسكري لكييف.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.. “إن روسيا امتنعت عن استخدام الذخائر العنقودية في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، رغم أنها تمتلك ذخائر عنقودية أكثر فاعلية من تلك التي لدى الأميركيين”.

وحذر شويغو أيضاً الولايات المتحدة من الاضطرار إلى استخدام وسائل هجوم “مماثلة” في حال استمرت أمريكا بدعم كييف عسكرياً بذخائر ممنوعة دوليا من الاستخدام.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن إدارة بايدن تبحث تزويد كييف بصواريخ أرض-أرض موجهة بعيدة المدى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لا تزال مترددة بشأن إرسال شحنات من مخزونها المحدود من أنظمة صواريخ “أتاكمس” التكتيكية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، رغم إقرار إدارة بايدن بأن القوات الأوكرانية تعاني من نقص حاد في الذخائر في هجومها المضاد ضد روسيا.

وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس ضخ الدعم العسكري لكييف، واستفزاز موسكو بمحاربتها بطريقة غير مباشرة من خلال أوكرانيا، ومؤخرا لاقت قمة فلنيوس استفزازاً كبيراً من موسكو، في إطار التلميح لاقتراب ضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، مايعني بالنسبة لروسيا نشر قواعد عسكرية للحلف على طول الحدود الشرقية مع أوكرانيا مايهدد أمنها وسلامة أراضيها.
في حين أنفقت واشنطن في آخر احصائية أعلن عنها البنتاغون ما يقارب 6.5 مليار دولار على الدعم العسكري الذي قدمته لكييف في حربها ضد موسكو.