داما بوست | جعفر مشهدية
نفذ أهالي البلدات السبع المحررة بريف دير الزور الشمالي وقفة احتجاجية عند جسر الصالحية، رفضاً للاحتلال الأميركي وتأييداً للجيش العربي السوري.
وجاءت هذه الوقفة الشعبية الرافضة للاحتلال، بعد سلسلة من التوترات والحشود العسكرية على ضفتي الفرات، حيث تجري قوات الاحتلال الأمريكي مع ميليشياتها مناورات وتدريبات عسكرية وترسل تعزيزات عسكرية إلى مواقعها المقابلة لمواقع الجيش العربي السوري وحلفائه، ما دفع الأخير لاستقدام المزيد من التعزيزات، بحسب وسائل إعلامية.
ورافقت حالة التصعيد في الشرق، معلومات عن بدء موجات نزوح من بعض المناطق المحاذية لخطوط التماس، خوفاً من بدء المواجهة العسكرية، خصوصاً مع ارتفاع حدة التوترات.
وأكد محافظ دير الزور فاضل نجار لـ “داما بوست” أن الأوضاع طبيعية في محافظة دير الزور، ويسودها الامن والأمان، ويمارس الأهالي حياتهم الطبيعية، ويؤدون أعمالهم بصورة اعتيادية، وهم متمسكون بأرضهم ووطنهم.
وأضاف المحافظ.. “نتشارك اليوم مع أهلنا في القسم المحرر من الجزيرة السورية، وقفتهم الاحتجاجية على بُعد أمتار من وجود المحتل الأميركي والفصائل الانفصالية والإرهابية، لنقول للمحتل أنت إلى زوال وللفصائل ومن يدور في فلكها أنتم إلى زوال”.
وشدد “نجار”.. “كما تم تحرير الكثير من الأراضي بهمة الجيش البطل، والقائد العظيم، وتضحيات ودماء الشهداء، ستُحرر جميع الأراضي من رجس الاحتلال وأعوانه، وهذه الوقفة جاءت ضد ممارسات الاحتلال وأعوانه، الذين ينهبون، ويسرقون، ويخربون، بغير حساب، لكن سيأتي اليوم الذي تتم فيه محاسبة كل من ارتكب جرائم بحق أهالي الجزيرة”.
وفي وقت سابق، استقدم الجيش العربي السوري وحلفاؤه تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة دير الزور وريفها، حيث عزز مواقعه في الجبهات المقابلة للمناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” الموالية للاحتلال الأمريكي، خصوصاً في بادية الميادين وريف دير الزور، والبوكمال والقرى الاستراتيجية، التي يسوق الاحتلال معلومات حول نيته السيطرة عليها.
وحشد الاحتلال الأميركي قرب مناطق التماس شرق الفرات، حيث أُعلن منذ أسابيع عن استنفار لقواته وللميليشيات التابعة له، واستقدام عدد كبير من الآليات والمدرعات، وذلك ضمن مخطط واشنطن بإحداث فصيل عسكري جديد في المنطقة، يضم بعض العشائر العربية، وعناصر من “داعش” لمقاتلة الجيش العربي السوري وحلفائه.