داما بوست | نيويورك
استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن أمس الثلاثاء، ضد قرار سويسري – برازيلي يسعى إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية إلى سورية لمدة 9 أشهر.
وامتنعت الصين عن التصويت، مطالبة عبر مندوبها لدى الأمم المتحدة “تشانغ جون” احترام سيادة الدولة السورية وتلافي ازدواجية المعايير وعدم تسييس القضايا الإنسانية.
ووصف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” مشروع القرار السويسري- البرازيلي “بالمسرحية والاستفزار” و”انتهاك معلن لسيادة الدولة السورية” متهماً الدول الغربية بمحاولة توظيف هذه الآلية لعبور الإرهابيين، مؤكداً أن المشكلة تكمن في مضمون القرار وليس مدته الزمنية.
وأشار “نيبينزيا” إلى أن الحكومة السورية فتحت معبرين عقب الزلزال، ما يعني أن سبل المساعدة متاحة حتى في غياب آلية المساعدة عبر الحدود.
بدوره مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، “بسام صباغ” أكد أن القرار البرازيلي –السويسري لا يعكس تطلعات السوريين ولم يطمئننا بإمكانية تنفيذه بحسن نية”، مستغرباً من “تمديد القرار بذريعة الحاجة إلى التخطيط وقابلية التنبؤ، في ظل النقص الهائل في التمويل والذي لم تصل نسبته هذا العام 12 في المائة”.
وأعلن المندوب الروسي عن تقديم مشروع قرار جديد، يسعى لزيادة المساعدات إلى مناطق سيطرة الدولة السورية ورفع وتيرة التعافي المبكر.
بدوره امتنع مجلس الأمن عن تبني مشروع قرار طرحته روسيا بتمديد عمل آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة ستة أشهر، بعد أن صوتت عليه الصين وروسيا وعارضته ثلاث دول، وامتنعت عشرة عن التصويت.
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش” أعضاء المجلس إلى مضاعفة جهودهم في استمرار تقديم المساعدة عبر الحدود لملايين الأشخاص المحتاجين بشدة في شمال غرب سوريا لأطول فترة ممكنة” في حين استنكرت الولايات المتحدة قرار حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته روسيا ضد تجديد الآلية.