داما بوست | إفريقيا
وصل الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” اليوم الأربعاء إلى كينيا، خلال جولته الأفريقية التي تشمل أوغندا وزيمبابوي، وهي الزيارة الأولى منذ 11 عاماً ستستمر لثلاثة أيام، ويرافقه فيها وزراء الصحة والزراعة والخارجية.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية مع هذه البلدان وتنويع وجهات التصدير، في إطار حملة العلاقات الدبلوماسية التي أطلقتها طهران مؤخراً على الساحة الدولية، بحثاً عن حلفاء جدد.
وسيلتقي رئيسي خلال الجولة نظراءه الكيني “وليام روتو” والأوغندي “يوري موسيفيني” والزيمبابوي “إيمرسون منانجاجوا” لتوقيع عدد من وثائق التعاون في مختلف المجالات، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وقبيل توجهه إلى إفريقيا، أكّد الرئيس الإيراني أنّ حصّة إيران في الاقتصاد الأفريقي يجب أن تزيد، لافتاً إلى أنّ حصة إيران لا تتجاوز ملياراً و200 مليون دولار من أصل نحو 1200 مليار دولار.
وأضاف.. “إن الثروات الهائلة والموارد الطبيعية والمعدنية الموجودة في القارة، يُمكن تبادلها مع قدرات إيران” معتبراً أن هناك مجالات جيّدة جداً للتعاون في مجال الزراعة وتصدير الخدمات الفنية والهندسية.
وبين الرئيس الإيراني أنّ علاقات إيران مع دول القارة الأفريقية كانت جيدة بعد انتصار الثورة في إيران، لكنها تعرّضت للانقطاع، وخصوصاً خلال العقد الماضي، لافتاً إلى أن نظرة طهران لهذه القارة مبنية على الكرامة الإنسانية والتكامل، على عكس بعض الدول التي تنظر إليها نظرة استعمارية.
ومنذ بداية العام انخرطت طهران في عملية تطبيع لعلاقاتها مع دول عربية عديدة في مقدّمها المملكة العربية السعودية، بعد سبع سنوات من التوترات بين البلدين، وأعلنت عن رغبتها بتطوير العلاقات مع الجزائر خلال لقاء جمع الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الجزائري “أحمد عطاف”.
وفي المقابل، عزّزت علاقاتها مع بكين وموسكو في إطار استراتيجية تقوم على “الاتجاه شرقاً”، في ظلّ علاقات متوتّرة مع الغرب، بالرغم من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، بشأن الملف النووي.
وبعد زيارته إندونيسيا، زار رئيسي فنزويلا ونيكارغوا وكوبا في أمريكا اللاتينية، في يونيو/ حزيران الماضي، مندداً بالقوى الإمبريالية على رأسها الولايات المتحدة.