داما بوست | لبنان
تصدّر مشروع “خط الغاز العربي” عناوين أخبار العام الماضي، عقب إحيائه باتفاق رباعي بعد 11 عاماً على توقفه، على أن يتم نقل الغاز المصري إلى لبنان بواسطة أنابيب تمر بالأردن وسورية، لحل أزمة الكهرباء التي تبلغ تكلفتها حوالي 400 مليون دولار سنوياً.
وفي تصريحات سابقة لوزير الطاقة والمياه اللبناني “وليد فياض” فإن المشروع ينتظر موافقة البنك الدولي لدعمه مالياً، بعد أن “أعطت الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لإعفاء الأردن ومصر من قانون قيصر”.
غاب المشروع مجدداً قبل أن يطلّ المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة “آموس هوكشتاين” عبر صحيفة “النهار” اللبنانية ليشرح ما يعترض طريق تنفيذه.
وفي تصريح له بين “هوكشتاين” أن “الولايات المتحدة تحاول مساعدة لبنان في هذا المسار، دون أن يخترق العقوبات الأمريكية” مشيراً إلى وجود مفاوضات تتراوح في تعقيدها بين أطراف المشروع.
ولفت إلى أن شراء لبنان للغاز المصري والكهرباء الأردنية يتطلب مفاوضات مع مصر وأخرى منفصلة مع الأردن، فيما وصف المفاوضات مع سورية بــ “بالغة التعقيد” بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، “فلا يمكن أن تعطى مدفوعات إلى سورية” بحسب وصفه.
فيما أرجع المعوقات الفنية إلى سلامة الأنابيب والبنية التحتية لمرور هذا الغاز في شكل عملي، مشيراً إلى أن الجزء اللبناني منها كان مضروباً وتم إصلاحه بدعم من المنظمات الطولية.
وأوضح منسق شؤون الطاقة أن لبنان في مرحلة الإفلاس ويحتاج إلى منظمة دولية لتمويل المشروع، شرط أن يجمع رسوم هذه الكهرباء لتسديد القرض بعد التزامه بالإصلاحات المطلوبة منه.
وأضاف.. بعدها يأتي دور وزارة المالية الأمريكية للتأكد من أن العملية ليست خرقاً للعقوبات المفروضة على سورية.
وبحسب تصريحات سابقة نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” فإن “وزارة الخزانة لم تستطيع تقديم ضمانات كافية لمصر والأردن، للمضي قدماً في تشغيل خط الغاز العربي واستثنائه من قانون قيصر”.
وأكد وزير الطاقة اللبناني “وليد فيّاض” في أيار الماضي، أن “البنك الدولي لا يزال يجري مفاوضات على عدة أمور، من بينها الجدوى السياسية، ويهمنا أن يتم الأمر بأسرع وقت” مبيناً أن “عقود الغاز أصبحت جاهزة وممكن توقيعها مع الأخوة في سورية ومصر”.
وتابع.. إن البنك الدولي والإدارة الأمريكية يجب أن يؤمنا موافقتهما على التمويل، سيما أنه مشروع يجمع بين الأخوة العرب، وأرخص ما يمكن أن يصل إليه لبنان في الكهرباء، فهو تقريباً نصف سعر الديزل الذي نستخدمه”.
يذكر أن اتفاقاً لبنانياً – أردنياً – مصرياً عقد بهدف تزويد الأردن بـ 150 ميغاواط من الكهرباء للبنان من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً و250 ميغاواط خلال بقية اليوم، مع حصول سورية على 8% من الطاقة المنقولة.