حرمان لبنان من “الغاز العربي” يستمر والسبب “عقوبات” واشنطن

داما بوست | لبنان

 

تصدّر مشروع “خط الغاز العربي” عناوين أخبار العام الماضي، عقب إحيائه باتفاق رباعي بعد 11 عاماً على توقفه، على أن يتم نقل الغاز المصري إلى لبنان بواسطة أنابيب تمر بالأردن وسورية، لحل أزمة الكهرباء التي تبلغ تكلفتها حوالي 400 مليون دولار سنوياً.

وفي تصريحات سابقة لوزير الطاقة والمياه اللبناني “وليد فياض” فإن المشروع ينتظر موافقة البنك الدولي لدعمه مالياً، بعد أن “أعطت الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لإعفاء الأردن ومصر من قانون قيصر”.

غاب المشروع مجدداً قبل أن يطلّ المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة “آموس هوكشتاين” عبر صحيفة “النهار” اللبنانية ليشرح ما يعترض طريق تنفيذه.

وفي تصريح له بين “هوكشتاين” أن “الولايات المتحدة تحاول مساعدة لبنان في هذا المسار، دون أن يخترق العقوبات الأمريكية” مشيراً إلى وجود مفاوضات تتراوح في تعقيدها بين أطراف المشروع.

ولفت إلى أن شراء لبنان للغاز المصري والكهرباء الأردنية يتطلب مفاوضات مع مصر وأخرى منفصلة مع الأردن، فيما وصف المفاوضات مع سورية بــ “بالغة التعقيد” بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، “فلا يمكن أن تعطى مدفوعات إلى سورية” بحسب وصفه.

فيما أرجع المعوقات الفنية إلى سلامة الأنابيب والبنية التحتية لمرور هذا الغاز في شكل عملي، مشيراً إلى أن الجزء اللبناني منها كان مضروباً وتم إصلاحه بدعم من المنظمات الطولية.

وأوضح منسق شؤون الطاقة أن لبنان في مرحلة الإفلاس ويحتاج إلى منظمة دولية لتمويل المشروع، شرط أن يجمع رسوم هذه الكهرباء لتسديد القرض بعد التزامه بالإصلاحات المطلوبة منه.

وأضاف.. بعدها يأتي دور وزارة المالية الأمريكية للتأكد من أن العملية ليست خرقاً للعقوبات المفروضة على سورية.

وبحسب تصريحات سابقة نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” فإن “وزارة الخزانة لم تستطيع تقديم ضمانات كافية لمصر والأردن، للمضي قدماً في تشغيل خط الغاز العربي واستثنائه من قانون قيصر”.

وأكد وزير الطاقة اللبناني “وليد فيّاض” في أيار الماضي، أن “البنك الدولي لا يزال يجري مفاوضات على عدة أمور، من بينها الجدوى السياسية، ويهمنا أن يتم الأمر بأسرع وقت” مبيناً أن “عقود الغاز أصبحت جاهزة وممكن توقيعها مع الأخوة في سورية ومصر”.

وتابع.. إن البنك الدولي والإدارة الأمريكية يجب أن يؤمنا موافقتهما على التمويل، سيما أنه مشروع يجمع بين الأخوة العرب، وأرخص ما يمكن أن يصل إليه لبنان في الكهرباء، فهو تقريباً نصف سعر الديزل الذي نستخدمه”.

يذكر أن اتفاقاً لبنانياً – أردنياً – مصرياً عقد بهدف تزويد الأردن بـ 150 ميغاواط من الكهرباء للبنان من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً و250 ميغاواط خلال بقية اليوم، مع حصول سورية على 8% من الطاقة المنقولة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
قتلى إسرائيليون جراء استهداف حزب الله لتجمعاتهم عند المواقع الحدودية أزمة النقل في اللاذقية تعود لتتصدر المشهد في اللاذقية.. عجز مقابل الوعود! سعر السجادة يبلغ 3 أضعاف الراتب في حمص.. والبديل "بطانيات المعونة" غارة صهيونية على بيروت تسفر عن شهداء وجرحى.. حزب الله: فشل اغتيال الحاج صفا اليمن ينفذ عمليتين عسكريتين ويلحق خسائر كبيرة بالعدو المقاومة العراقية تقصف هدفاً حيوياً في الجولان المحتل المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدين العدوان الإسرائيلي على سوريا ولبنان وفلسطين وفد إعلامي سوري يزور إيران إيران من لاهاي تندد باستخدام الكيان الصهيوني للأسلحة الكيميائية ضد غزة ولبنان الوزير صباغ يبحث مع ناجي تطورات الأوضاع في فلسطين والمنطقة الحدث الصعب مجدداً.. حسابات عبرية تتحدث عن مقتل جنود صهاينة من الفرقة 162 بجباليا نادال يعتزل التنس.. كم لقباً نال في البطولات الكبرى؟ عام على جريمة قطع مياه محطة علوك عن أهالي الحسكة من قبل الاحتلال التركي إصابة صهيونيين بجروح خطيرة في عملية طعن جنوبي حيفا الجلالي يتحدث عن أهم ملامح السياسة العامة لصياغة مشروع موازنة 2025 اليونيفل تؤكد: الاحتلال يطلق النار على قواتنا عمداً عراقجي: إيران لن تتخلى عن المقاومة.. وقنواتنا الدبلوماسية مفتوحة الكرملين حول الضربات على سوريا: التوسع بالعمليات جغرافياً سيكون له عواقب كارثية رسائل تحدي حزب الله لجيش الاحتلال متواصلة.. التنظيم العسكري صلب كم كتيبة لجيش الاحتلال خرجت عن الخدمة في حربه على غزة؟ اختصاصية نفسية لـ"داما بوست": الاهتمام بالصحة النفسية أولوية والاستثمار الأهم في حياتنا حزب الله يستهدف قوة إسرائيلية في رأس الناقورة ما هي الغاية من تغيير لوحات المركبات في سوريا؟ العرب يستأنفون رحلة المونديال بمواجهات غاية في الصعوبة صحيفة بريطانية: إيران أثبتت قدرتها على اختراق "أعظم نظام دفاع جوي في العالم"