من الصين وكوريا الجنوبية إلى سوريا عبر تركيا: تصاعد تجارة السيارات المستعملة
أكدت وكالة “İHA” التركية أن موانئ إسكندرون في ولاية هاتاي التركية تستقبل شحنات متزايدة من السيارات المستعملة القادمة من دول مثل الصين وكوريا الجنوبية، ليتم شحنها إلى سوريا.
وبحسب “الوكالة” فإن الشحنات يتم تفريغها ثم تحميلها على شاحنات ثقيلة تتجه نحو معبر جيلوه غوزو –باب الهوى الحدودي في منطقة الريحانية، وهناك، يتولى التجار السوريون استلام المركبات في المنطقة العازلة، تمهيداً لنقلها إلى عدة محافظات سورية، لا سيما دمشق وحلب.
وتشير شهادات سائقي الشاحنات إلى أن نحو 1500 مركبة تعبر شهرياً إلى الأراضي السورية، بمعدل مئات السيارات كل عشرة أيام.
وقال السائق “عبد العالي آي” إن عدد الشاحنات التي تغادر من المعبر يتراوح شهرياً بين 350 و400 شاحنة، مضيفاً أن وتيرة العمل ازدادت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين.
من جانبه، أوضح أحمد أرسلان، مسؤول في إحدى شركات النقل اللوجستي،في وقت سابق، أن الشركات التركية ليست طرفاً مباشراً في تجارة السيارات، وإنما تقتصر مهمتها على تقديم الدعم اللوجستي للتجار السوريين، مشيراً إلى أن السيارات تصل إلى موانئ مرسين وإسكندرون، مما يساهم في تحقيق إيرادات كبيرة من عمليات التفريغ والتخليص الجمركي.
ولفت أرسلان إلى أن هذا النشاط التجاري ساهم في تنشيط قطاع النقل، وحقق مكاسب اقتصادية للموانئ والشركات العاملة في هذا المجال. وأضاف أن حركة الشحن كانت في البداية تقتصر على إدلب، لكنها توسعت حالياً لتشمل مختلف المناطق السورية.
كما أشار أرسلان إلى احتمالية تطور هذا المسار في المستقبل، بحيث تُشحن السيارات مباشرة إلى الموانئ السورية دون الحاجة للمرور عبر الأراضي التركية.
وتشهد الحدود التركية السورية نمواً مستمراً في حركة شحن السيارات المستعملة، ما يعكس أهمية هذا الطريق كممر تجاري رئيسي بين الشرق الأقصى وسوريا.
اقرأ أيضاً: أكبر شحنة زيت نخيل تصل طرطوس منذ شهور… 40 ألف طن لتعزيز الإنتاج الغذائي
اقرأ أيضاً: مدير الموانئ: خطة وطنية لإعادة 4000 سفينة تحت العلم السوري