أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة في سوريا، أن هجمات قوات الاحتلال التركي على شمال البلاد يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.
وفي تقرير للجنة نُشر عبر موقع الأمم المتحدة الإخباري، أمس، بيّن أن قوات الاحتلال التركي وسعت مؤخراً من وتيرة عملياتها العسكرية ضد “قسد“، مشيراً إلى أن هجماتها الجوية ضد محطات الطاقة شمال سوريا حرم نحو مليون سوري من الماء والكهرباء لعدة أسابيع.
ونوّه التقرير إلى أن تلك الهجمات بالطائرات المسيرة تمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، حيث أدت أيضاً إلى وقوع ضحايا مدنيين.
ولفت التقرير الأممي إلى أن هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي في المناطق الصحراوية وسط سوريا، ترقى إلى جرائم حرب، حيث ذكرت تقارير حديثة عن استهداف التنظيم لعدد من المدنيين خلال محاولتهم كسب لقمة عيشهم عبر جمع الكمأة، مشيراً إلى أن السوريون يواجهون مصاعب غير مسبوقة في ظل حاجة نحو 16.7 مليون شخص لمساعدات إنسانية.
وفي سياق متصل، شدّد رئيس اللجنة، باولو بينهيرو، على ضرورة وقف إطلاق النار، معتبراً أن أكثر من 90 ٪ من السوريين يعانون حالياً من الفقر.
وبين التقرير أنه في ظل كل هذه الأوضاع، يواجه السوريون مصاعب غير مسبوقة، ويظل 16,7 مليون شخص داخل سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وهو الرقم الأعلى من نوعه منذ بدء الأزمة، وأن الانخفاض الحاد للموارد التي يتيحها المانحون قد أجبر الأمم المتحدة على تعليق المساعدة الغذائية المنتظمة إلى سوريا، ما جعل الملايين من الأفراد على حافة الجوع.