زجت تجارة الشعر بنفسها في فوضى الأزمة الاقتصادية في سوريا، حيث تزايدت ظاهرة بيع وشراء الشعر الطبيعي لتغطية نفقات الاحتياجات الأساسية وتوفير الطعام ومستلزمات المدارس وتأمين الدواء.
وبحسب “صحيفة تشرين”، فإن تجارة الشعر القصير كانت تقتصر على صالونات الحلاقة والتجميل أما في الفترة الأخيرة فتزايدت عروض بيع وشراء الشعر الطبيعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، أكد هادي اللبناني صاحب صالون الحلاقة النسائية في حي المزرعة الدمشقي، أنه ببداية العام الدراسي ومع تزايد المصاريف وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد تزايد عدد النساء اللواتي يلجأن لبيع شعرهن أو شعر بناتهن.
وكشف صاحب صالون أن بيع وشراء الشعر الطبيعي يحدد بالغرام، ويختلف سعر الشراء حسب نوع الشعر وكثافته، ويفضل أن يكون طبيعياً ليس معرضاً للصبغ أو لحرارة مجفف الشعر، وعلى هذه المعايير يتم تحديد نوع الشعر كنخب أول أو ثانٍ أو ثالث ويتراوح سعر الغرام بين (8 -10) آلاف ليرة سورية، وبعد معالجته وتحويله لوصلات شعر أو باروكة يتم بيعه أيضاً بالغرام، وقد تصل سعر خصلات الشعر إلي مليوني ليرة سورية أو أكثر.
ويضيف هادي: “الشعر السوري من أجود أنواع الشعر الطبيعي لأنه نظيف ويطلق عليه (الشعر البلدي)”.
وبيّن هادي أن الكثير يستغلون حاجة الزبون ويمكن أن يشتروه بسعر زهيد ويبعونه بأضعاف مضاعفة، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت على “فيس بوك” صفحات ومجموعات خاصة بتجارة الشعر الطبيعي.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر