داما بوست-متابعة:
بدأت قلعة حلب تستقبل زوارها بعد الانتهاء من عمليات ترميم المدخل الرئيسي لها، وبدأ أهل المدينة في استئناف نشاطهم المعتاد أمام القلعة وما حولها والذي يعد باب رزق للكثير منهم.
الأمانة السورية للتنمية بينت في تقرير نشرته في صفحتها على الفيس بوك أن مدخل قلعة حلب المدرجة على لائحة التراث الإنساني يعد من أهم معالم المدينة وأعرقها، إذ بعد أشهر من العمل الدقيق والمتواصل أنهت شركة دياري بتمويل من الأمانة وبالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف والخبراء الاختصاصيين والفنيين الذين راعوا الشروط والمعايير العالمية للترميم الأثري والتراثي أعمال الترميم، والذي كان مهددا بالسقوط نتيجة التشققات والتصدعات التي تسبب بها زلزال السادس من شباط.
وأشارت الأمانة إلى أن عمليات الترميم حافظت على هوية القلعة وخاصة حجارتها وأقواسها بعد أن تمكنت لجان الكشف الهندسي من توثيق الأضرار التي لحقت بمدخل القلعة بشكل دقيق، والتي تسببت بإغلاقها نتيجة الخطر الذي كان يشكله واقع مدخلها على الزوار، حيث توافق أفراد المجتمع المحلي خلال ورشة أُقيمت في وقت سابق في منارة حلب القديمة على ضرورة وأولوية الترميم للمدخل لما تمثله من رمزية تاريخية كأهم المعالم التراثية في سورية.
وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح اضطلعت في وقت سابق من العام المنصرم على أعمال الترميم في قلعة حلب، والأوابد الأثرية بحلب القديمة التي تعرضت للأضرار جراء الزلزال ومنها أسواق السقطية 2 والحدادين والمحمص ومنارة حلب القديمة.
وأشارت الوزيرة مشوح في تصريح للصحفيين إلى أهمية الإسراع في إعادة تأهيل وترميم الأوابد الأثرية، وفتحها أمام الزوار كمعالم تبرز مكانة حلب وخصوصيتها التاريخية وتميّزها العمراني.
وقالت الوزيرة مشوح: إن ترميم الأوابد الأثرية والمعالم التاريخية المتضررة جراء الزلزال في حلب يأتي ضمن أولويات خطة عمل الوزارة، وإن الخسائر كبيرة بسبب الحرب ولاحقاً الزلزال ما يتطلب تعاون جميع الجهات لترميم ما تضرر.
وأوضحت وزيرة الثقافة أنّ عمليات الترميم تتم وفق نظام خلية عمل واحدة بين مديريات الوزارة المعنية والجهات المسؤولة في حلب من جهة، والمجتمع الأهلي والمانحين والشركات الهندسية المختصة من جهة أخرى، مبينة أنّ الخبراء يتبعون أفضل وأحدث الوسائل العلمية مع الحفاظ على الصفة والبنية الأثرية والمعمارية المميزة وفق المعايير الدقيقة المعتمدة عالمياً.