قضية يارا سلمان: من ضحية خطف إلى محتجزة.. تفاصيل صادمة تتكشف
تستمر فصول قضية الشابة يارا سلمان التي اختُطفت في اللاذقية نهاية تشرين الأول الماضي، والتي لا تزال تهزّ الرأي العام.
تعيش عائلة يارا حالة من القلق والترقب في ظل تضارب المعلومات حول مصيرها والمسار القانوني لقضيتها في إدلب.
بعد العثور عليها وتوقع الإفراج، فوجئت العائلة باستمرار احتجاز يارا وتحويلها بين جهات أمنية مختلفة، دون أي توضيح رسمي يبرر ذلك
العثور على يارا والقبض على الخاطف
قالت مصادر مقرّبة من العائلة لموقع “هاشتاغ” إنها تلقت في 22 تشرين الثاني الماضي خبراً يؤكد وجود يارا داخل مخفر حارم في محافظة إدلب، بالتزامن مع إلقاء القبض على الخاطف.
سارع والدا يارا إلى المخفر لاستلام ابنتهما، وطمأنهما العناصر بأن الإجراءات “قيد الاستكمال” وأن يارا ستعود إلى المنزل “في غضون يومين”.
إلا أن العائلة لم تتلق أي معلومات جديدة بعد عودتها من إدلب، واستمر الغموض قرابة عشرة أيام
التحويل بين المخافر وتساؤلات العائلة
في 3 كانون الأول الجاري، تلقت العائلة رسالة تفيد بنقل يارا إلى مخفر سرمدا 77، دون أي إيضاح لأسباب النقل أو وضعها القانوني.
أثار هذا التحويل حيرة وتساؤلات ذوي يارا، خاصة وأن ابنتهم كانت ضحية اختطاف.
عبرت العائلة عن عدم معرفتها بالأساس القانوني لاحتجازها أو محاكمتها، متسائلة: “هل تحوّل الخاطف إلى شاهد وتحولت الضحية إلى متهمة؟”.
وناشدت والدة يارا في مقطع فيديو مسجل الجهات المعنية التدخل لإخلاء سبيل ابنتها
تفاصيل حادثة الاختطاف الأولية
كان الاختطاف قد وقع بتاريخ 30 تشرين الأول قرب كراج الفاروس في اللاذقية. كان “هاشتاغ” قد تواصل مع ذوي يارا في 8 تشرين الثاني الماضي
حيث أكد الأهل في وقت سابق أنهم لم يتلقوا أي تواصل من جهة الخاطف أو طلب فدية
شوهدت يارا للمرة الأخيرة عند الكراج بعد أن أوصلت شقيقتها وطفلتها إلى “السرفيس”، وكانت في طريقها لشراء “سندويشة فلافل” قبل العودة إلى منزلها في جناتا
بعد تأخرها، أبلغ زوجها قيادة الأمن الداخلي، التي طلبت “كرتونة الهاتف” لتتبع الجهاز
راجع الأمن الداخلي كاميرات المراقبة، لكنه رفض الكشف عن محتوى التسجيلات، مكتفياً بالقول إن “القضية قيد المتابعة”.
كما ذكر الأهل أن صاحب المحل الذي يحوي كاميرات مراقبة أفاد بوجودها “في الصيانة” بعد يوم واحد من الحادثة.
اقرأ أيضاً:حملة «أوقفوا خطف النساء السوريات» ترفع الصوت ضد موجة الاختطاف القسري في المناطق العلوية
اقرأ أيضاً:انتقادات حقوقية لتقرير “الداخلية الانتقالية” حول اختطاف النساء