حملة أمنية واسعة النطاق في ريف القرداحة تثير مخاوف السكان من الاعتقالات العشوائية

شهدت منطقة ريف القرداحة بمحافظة اللاذقية تصعيداً في الحملات الأمنية التي تنفذها قوة تابعة للأمن العام.

وقد امتدت هذه الحملات لتشمل قرى عوينة الريحان، بكراما، بشلاما، والقرندح وترافقت مع تفتيش لعدد من المنازل والقيام باعتقالات عشوائية

اتهامات عشوائية وخوف الأهالي

تشير مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الاعتقالات التي تنفذها القوات تتم على خلفية اتهامات عشوائية

في خطوة اعتبرها السكان تجاوزاً للقانون وممارسة تعسفية بحق المدنيين وقد تسببت هذه الإجراءات الأمنية في حالة من التوتر الشديد

حيث اضطر عدد من الأهالي إلى الاختباء في الأخراش خوفاً من الاستهداف والاعتقال التعسفي وطالب السكان بوقف الاعتقالات العشوائية والتفتيش الممنهج لمنازلهم

حادثة عين الحياة وتداعياتها

سبق هذا التوسع حادثة توتر أمني في قرية عين الحياة بمنطقة حرف المسيترة إثر محاولة قوة من الأمن العام في دمشق اعتقال أحد المطلوبين من أبناء القرية

وقد أدى ذلك إلى اندلاع اشتباك متقطع تمكن خلاله المطلوب من الفرار إلى خارج القرية

حصار وتضييق على السكان

بعد فرار المطلوب، فرضت القوات الأمنية طوقاً أمنياً مشدداً حول المنطقة وأغلقت جميع مداخل ومخارج القرية وبدأت حملة تفتيش موسعة

تضمنت مضايقات طالت الأهالي وقد أسفرت الحملة عن اعتقال أربعة شبان لا صلة لهم بالحادثة وفقاً لمصادر محلية

وما يزال الطوق الأمني مفروضاً على القرية وسط حالة من التوتر والغضب ومطالبات بوقف الإجراءات التعسفية ورفع الحصار.

 

اقرأ أيضاً:جريمة مقتل مراد محرز في اللاذقية: آخر كلمات قبل رحيله تهز الشارع السوري

اقرأ أيضاً:إضراب الكرامة في الساحل السوري: شلل تجاري ورفض للانتهاكات الطائفية في يومه الثالث

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.