بالتزامن مع نفي وزارة الزراعة لمرض “نيوكاسل” شبيه طاعون الدجاج وتأكديها عدم انتشاره في الدواجن وأن الأمر محدود، ظهر في الأسواق نوع من الفروج وصل وزنه إلى أقل من 1 كيلو غرام، ما أثار التساؤلات إن كان سليماً أم نافقاً.
أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم أن أهم علامة على اكتشاف الفروج النافق هي رائحته غير المستحبة، مضيفاً أن اللون الأزرق الذي يظهر على الفروج المذبوح أو أجزائه أمر طبيعي لا إشكال فيه، و يعود السبب إلى وضعه في آله التنظيف من الريش، وتبعاً لدورانها بسرعة، ولدى ارتطامه فيها بقوة يزرّق لونه، وليس كما يظن البعض أنه دجاج ميت، وهذا موجود في الفروج ذي الحجم الكبير أيضاً وليس الصغير فحسب.
وأوضح إبراهيم أن هذا الفروج الموجود في الأسواق ليس النافق، ولكنّ المربين ربوه في المداجن وأعطي ما يحتاجه من أعلاف وأدوية وحاجات أخرى وكَبُرَ ثم بقي على حاله وتوقف نموه، ولم يستجب للنمو السريع كالباقي وظل يأكل لفترة من دون أن يزيد حجمه إلى أن يمتنع عن الأكل ويصبح مريضاً، وقبل أن يموت يقوم المربون بذبحه حتى لا يشكل لهم خسارة في تربيته.
ولم ينصح مدير الشؤون الصحية إبراهيم به وبشرائه، حتى ولو ذبح بشكل نظامي 100٪، لأنه لو كان بصحة جيدة ويأكل ويستمر بالنمو بشكل عادي لما اضطر المربون في المداجن لذبحه وطرحه في السوق وبيعه للمواطن بسعر محدد، قد يكون أقل من النشرة التموينية ومن الفروج المذبوح والمنظف بشكل اعتيادي.
وحول مرض “نيوكاسل” أوضح الأستاذ في كليتي الزراعة والطب البيطري لمادة الصحة العامة والطب الوقائي وأمراض الدواجن ورئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة اللاذقية الدكتور ماهر صالح ، أن مرض نيوكاسل موجود في سورية وجميع دول العالم وكل /١٠/ إلى /١٢/ عاماً تحدث جائحة، وقد انتشر هذا العام والسبب هو تراخي بعض المربين في اتخاذ التدابير اللازمة نتيجة غيابه في الفترات الماضية حيث توقف عدد من المربين عن استخدام اللقاحات بهدف تخفيض الأعباء المالية وعدم تنفيذ إجراءات الأمن الحيوي مما عمل على تنشيط الفيروس.
واكد الدكتور صالح أن استخدام اللقاحات الزيتية بعمر ثلاثة أيام وقطرة عينية باليوم الأول قد تخفف من آثار هذا المرض ولكن يصعب السيطرة عليه بعيداً عن إجراءات الأمن الحيوي، مشدداً على ضرورة وجود محارق ضمن المداجن وعدم رمي الدجاج النافق عشوائياً والتعقيم وعدم نقل العامل من مزرعة إلى أخرى، منوهاً أن ترافق فيروس نيوكاسل مع فيروسات أخرى من شأنها التسبب بنتائج لا يحمد عقباها.
يشار إلى أن مرض “نيوكاسل” مرض يصيب الطيور وهو من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، بحيث تختلف نسبة النفوق بالنسبة للطيور حسب النوع الفيروسي، إضافة إلى قوة الجهاز المناعي والحالة الصحية للطيور.