نشرت وسائل إعلام اسرائيلية تقارير تتحدث عن واقع المستوطنات الشمالية وخوف المستوطنين من العودة إليها وسط استمرار النيران وتوسعها من جانب المقاومة اللبنانية.
حيث أكّدت القناة 12 الإسرائيلية إطلاق 400 صاروخ من لبنان نحو الشمال خلال نهاية الأسبوع، مع استمرار القتال، ودويّ صفّارات الإنذار.
وفي حديث للقناة 12 تساءل العقيد احتياط المسؤول السابق في تشكيل الدفاع الجوي “الإسرائيلي”، “غاي عاموسي” عن “معنى الحديث عن الانتصار على حزب الله بينما لا تزال تدوّي صفّارات الإنذار في تل أبيب”، مشيراً إلى أنّ “الوضع هذا يجري تطبيعه، وذلك يُعدّ جنوناً، لأن مستوطنو الشمال “لا ينوون العودة إلى منازلهم”، بحيث أنّ “لا أحد يريد أن يكون وقوداً للمدافع”.
ولم يقتصر الخوف على مستوطني الشمال فقط وإنما أيضاً طلاب ومستوطني مدينة حيفا المحتلة، وذلك وفقاً لرئيس لجنة الطلاب في جامعة حيفا، “أورئيل فاكنين” الذي أشار إلى خشية الطلاب من القدوم إلى الجامعة بسبب الوضع الأمني.
وقال “فاكنين”، إنّ “الطريق إلى الجامعة يشكل خطراً على الطلاب بسبب القصف من لبنان، والجامعة غير مُحصنة، في وقت يؤكد حزب الله أن حيفا هي في قلب أهدافه”.
ووفقاً لهذه الوقائع، قالت “القناة الـ12” إنّ “الجيش الإسرائيلي يعتقد أنّه من المبكر في هذه المرحلة إعادة المستوطنين الى منازلهم”.
ويوم أمس الأحد، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنّ حزب الله “أطلق السبت الماضي صواريخاً نحو إيفن مناحم في الجليل الغربي من الخط الحدودي، أي من أماكن كان يُفترض أنّ الجيش الإسرائيلي أنهى العمل فيها”.
وأضافت الصحيفة أنّ مستوطني الشمال “لا ينتظرون إعلانات الجيش الإسرائيلي وتصريحات السياسيين بشأن إعادة الأمن إلى المنطقة، بل يريدون رؤية ذلك بأعينهم”.
القناة 12 الإسرائيلية أشارت إلى “غضب شديد” يسود في أوساط مستوطني شمال فلسطين المحتلة بخصوص ما يقوله قادة “جيش” الاحتلال، بشأن “إمكانية عودتهم إلى المستوطنات في ظل الرشقات الصاروخية المستمرة من جانب حزب الله”.
وقالت إنّ “حزب الله يحافظ على قدراته الصاروخية وهي ستبقى بعد نهاية المعركة الحالية”، مضيفةً: “يجب التذكير أنّه حتى بعد انتهاء هذه المعركة وعودة سكان الشمال، المؤسسة الأمنية والعسكرية لا تستطيع ضمان عدم إطلاق صواريخ من لبنان”.
وأردفت القناة بالقول: “نحن نرى نيراناً لا تتوقف من لبنان، بل وتزيد من ناحية العدد والمدى”.
يأتي هذا مع تأكيد غرفة العمليات في حزب الله أنه على الرغم من الإطباق الاستعلامي والنشاط الدائم لسلاح الجو الإسرائيلي، رفعت المقاومة وتيرة عملياتها النوعية، عبر توجيه ضربات مركّزة ومدروسة إلى المراكز والمنشآت والقواعد الإسرائيلية الاستراتيجية والأمنية، بعمق وصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المحتلة، وباستخدام الصواريخ والمسيّرات النوعية.