الهجري يوجه نداءً عاجلاً لفك الحصار عن السويداء: “ما يجري إبادة ممنهجة بحق أبناء الجبل”
وجّه الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للموحدين الدروز في سوريا، نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، دعا فيه إلى فك الحصار المفروض على محافظة السويداء وجبل “الباشان” (في إشارة إلى جبل العرب)، محذرًا من كارثة إنسانية متصاعدة تهدد حياة المدنيين، بسبب ما وصفه بـ”الإبادة الممنهجة” والضغوط الاقتصادية والإنسانية المتعمدة.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أطلق في 12 تشرين الأول 2024 عقب سقوط نظام الأسد، عملية عسكرية حملت اسم “سهم باشان“ المستوحى من التوراة استهدفت مواقع ومقدرات للجيش السوري السابق.
حصار شامل يخنق الحياة في جبل العرب:
وأكد الهجري في رسالته أن أهالي جبل العرب يعانون من حصار شامل منذ أشهر طال كافة جوانب الحياة، من الغذاء والدواء والمياه، إلى المحروقات وحرية التنقل، مشيرًا إلى أن ما يصل من مساعدات دولية لا يكفي، وغالبًا ما تُستخدم لأغراض إعلامية لتزييف الواقع على الأرض.
وأضاف أن أبرز الانتهاكات التي تم توثيقها:
1- انقطاع الرواتب والمعاشات عن الموظفين بشكل تعسفي.
2- شلل المؤسسات العامة نتيجة قطع الإنترنت ومنع إصدار الوثائق.
3- استهداف الطلاب الجامعيين ومنعهم من مواصلة تعليمهم بسبب التهديدات والتحريض الطائفي.
4- احتلال أكثر من 35 قرية في شمال وغرب الجبل من قبل جهات مسلحة.
5- تدمير المنشآت الحيوية مثل المشافي والمطاحن والمعاصر ومحطات الوقود.
6- منع المحروقات عن الأهالي عمداً لإيقاف الإنتاج والنقل والعلاج.
7- انهيار القطاع الصحي بسبب استهداف الكوادر الطبية والمراكز العلاجية.
8- أسر بأكملها تعيش في خوف دائم، خاصة مع استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار بشكل دائم.
دعوة للمجتمع الدولي للتحرك الفوري:
وحمّل الشيخ الهجري المسؤولية الكاملة لـ”الحكومة المؤقتة والميليشيات التابعة لها” عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مطالبًا بـ:
1- الرفع الفوري للحصار المفروض على جبل “الباشان” وتأمين ممرات إنسانية آمنة.
2- محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وفق القانون الدولي.
3- انسحاب القوات المسلحة من القرى المحتلة وعودة الأهالي.
4- فتح المعبر الإنساني الدولي لتسهيل دخول المساعدات والمواد وضمان التواصل الآمن مع العالم الخارجي.
5- تمكين أهالي الجبل من تقرير مصيرهم تحت إشراف الأمم المتحدة، بما يضمن حريتهم وكرامتهم وأمنهم الديني والثقافي والوجودي، وتحت الرقابة والحماية الدولية.
إقرأ أيضاً: اشتباكات مسلحة في السويداء بين القوات الحكومية والحرس الوطني
إقرأ أيضاً: السويداء منا وفينا.. حملة تتعثر أمام أسئلة الشارع السوري