اعتداء على مراسل قناة “حلب اليوم” خلال تغطية فعالية “فزعة منبج” يثير موجة استنكار
تعرّض مراسل قناة “حلب اليوم” وسام العوض لاعتداء جسدي من قبل عناصر أمنية خلال تغطيته لفعالية “فزعة منبج”، في حادثة جديدة تسلط الضوء على تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين في سوريا.
ونشرت القناة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك فيديو يظهر فيه المراسل وهو يتحدث عن تفاصيل الحادثة، مؤكدًا أنه مُنع من الدخول رغم تقديمه كافة التصاريح اللازمة، وتعرّض بعدها للضرب والركل وسحب هاتفه المحمول بالقوة، وظهرت عليه آثار كدمات واضحة على الوجه.
توقيف العناصر المتورطين بالاعتداء:
وفي ردّ رسمي، أعلنت مديرية إعلام حلب أن “العنصرين المسيئين” تم توقيفهما من قبل قيادة الأمن الداخلي، وأُحيلا إلى القضاء المسلكي للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكدة رفضها التام لأي تجاوزات أو إساءات بحق الإعلاميين.
وأوضحت المديرية أنها تسعى لتوفير بيئة آمنة ومحفزة للعمل الصحفي، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين السوريين:
تأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الانتهاكات المماثلة، من بينها تهديدات تلقاها الصحفي أحمد القصير (مراسل تلفزيون سوريا)، على خلفية منشورات تنتقد فوضى السلاح في ريف حمص، بالإضافة إلى اعتداء جسدي على المصوّر خليل زهوري في مدينة القصير، ما أثار قلقاً واسعاً بشأن مستقبل حرية الصحافة في البلاد.
صحفيون وناشطون أعربوا عن تضامنهم الكامل مع المراسل وسام العوض، وسط دعوات متكررة من منظمات حقوقية وإعلامية لـ حماية الصحفيين وضمان حرية التعبير في سوريا، في ظل مناخ أمني متوتر وتراجع واضح في الحريات الإعلامية.
إقرأ أيضاً: صحفي سوري يتعرض لتهديدات بالقتل بعد انتقاده السلاح المنفلت