7 ملايين ليرة شهرياً لتأمين المعيشة.. “حماية المستهلك” تحذر من شتاء قاسٍ يواجه الأسر السورية
قال أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها، عبد الرزاق حبزة، السبت، إن متوسط المصروف الشهري للأسرة السورية المكونة من خمسة أفراد بات يقارب سبعة ملايين ليرة سورية، في ظل التراجع الكبير في القدرة الشرائية واستمرار ارتفاع الأسعار.
وأوضح حبزة في تصريح خاص لـ”نورث برس” أن تكاليف المعيشة ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة، إذ تواجه العائلات السورية صعوبة متزايدة في تأمين احتياجاتها اليومية الأساسية، كالطعام واللباس والمواصلات، مشيراً إلى أن الأعباء المالية تتضاعف مع قدوم فصل الشتاء، نتيجة الحاجة لتأمين مواد التدفئة والملابس الشتوية، وهي مستلزمات أصبحت خارج متناول معظم الأسر.
وأضاف أن “غالبية العائلات في البلاد باتت عاجزة عن توفير الحد الأدنى من وسائل التدفئة”، ما يجعل الشتاء القادم من أصعب المواسم التي قد تمر بها الأسر السورية منذ سنوات، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار المحروقات والغاز.
وبيّن حبزة أن الزيادة الأخيرة في الرواتب والأجور، التي وصلت إلى نحو 200 بالمئة، لم تحقق الأثر المرجو منها، إذ سرعان ما التهمتها موجة ارتفاع الأسعار وتذبذب سعر صرف الليرة أمام الدولار، ما أفقدها قيمتها الشرائية الفعلية.
وختم حديثه بالتأكيد على أن تحسين معيشة المواطن لا يمكن أن يتحقق بقرارات رفع الرواتب فقط، بل يتطلب ضبط الأسواق، وتثبيت الأسعار، وتأمين استقرار نقدي يضمن الحفاظ على قيمة الدخل الحقيقي للأسرة السورية.
اقرأ أيضاً:لا تزاود علينا: وزير الاقتصاد يهاجم صناعياً حول أجور العمال
اقرأ أيضاً:خبير اقتصادي: مضاربات السوق السوداء تعمّق أزمة الليرة