توتر أمني وطائفي في محيط منطقة السيدة زينب بريف دمشق بعد مظاهرة وتهديدات طائفية
شهدت منطقة السيدة زينب بريف دمشق توتراً أمنياً وطائفياً عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس، إثر خروج تجمع من شبان من منطقتي البحدلية والذيابية توجهوا نحو شارع الفاطمية وسط المنطقة.
تفاصيل التجمع والتحريض الطائفي
السلوك والتحريض: أقدم المتجمعون، الذين يُقال إنهم ينتمون إلى عشائر بدوية وآخرين، على خلع ملابسهم العلوية وأطلقوا هتافات طائفية مسيئة.
الشعارات: تضمنت الهتافات شتائم موجهة لشخصيات دينية شيعية، وشعارات مناهضة للطائفة، مثل: “سورية حرة حرة، الشيعة تطلع برا” و “بالذبح جيناكم”.
تدخل الأمن وتجدد التوتر
تدخلت قوات الأمن السوري لتفريق المحتجين، الذين تفرقوا بين الأزقة والحارات. إلا أن قسماً منهم عاد بعد انسحاب العناصر الأمنية وقام بـ:
- إطلاق النار في الهواء.
- تنظيم مظاهرة جديدة في شارع الفاطمية، الشارع الرئيسي في البلدة، قبل أن تتفرق الحشود مجدداً وتتجه نحو البحدلية.
تهديدات ليلية وأعمال تخريب
في وقت لاحق من منتصف الليل، شهدت المنطقة تجول بعض الأفراد على دراجات نارية وهم يصرخون ويهددون بإخراج أبناء الطائفة الشيعية.
ووجهوا شتائم للإمام علي والسيدة زينب، وقاموا بكسر محلات تجارية.
دفع هذا التصعيد قوات الأمن للتدخل مجدداً لاحتواء الوضع وحماية المدنيين.
مخاوف من الفتنة الطائفية
اعتبرت المصادر المحلية أن هذه الأعمال تشكل تحريضاً على الفتنة الطائفية، وتُذكر بما شهدته المنطقة في بداية الأحداث السابقة.
التركيبة السكانية للمنطقة: تُعد منطقة البحدلية مختلطة السكان، حيث يعيش فيها أبناء بصرى الشام (غالبيتهم من الطائفة الشيعية).
إلى جانب عشائر بدوية تقطن المنطقة منذ ما قبل سقوط النظام، وآخرين وفدوا إليها مؤخراً من محافظة السويداء.
ما هي الإجراءات العاجلة التي يمكن للسلطات المحلية اتخاذها بشكل فوري لمنع تصاعد هذا التوتر الطائفي في منطقة السيدة زينب؟
إقرأ أيضاً: توتر في حي القدم بدمشق بعد اعتداء مسلحين على سكان من الطائفة العلوية ومطالبتهم بالمغادرة