أوضاع كارثية في مخيمات شمال غرب سوريا وسط تراجع المساعدات
لا تزال آلاف العائلات السورية تعيش في ظروف إنسانية صعبة داخل المخيمات، لا سيما في شمال غرب البلاد.
فبعد بعد مرور نحو تسعة أشهر على سقوط النظام السابق، يواجه النازحون تراجعًا كبيرًا في الاستجابة الإنسانية ونقصًا في الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والمساعدات الغذائية، مما يجعل العودة إلى بلداتهم المدمرة أمرًا شبه مستحيل
توقف المساعدات في مخيمات الشمال يزيد من المعاناة
تشكو النازحة فاطمة الهرموش، المقيمة في مخيم بابيلا العشوائي، من توقف المساعدات الإنسانية منذ بداية العام الحالي.
وتوضح أن هذا التوقف جعل عائلتها تعتمد على المساعدات النادرة من الأقارب، مما أدى إلى تراكم الديون.
وتضيف أن غياب فرص العمل في المخيمات يفاقم من الأزمة، مشيرة إلى أن أطفالها أحيانًا ينامون دون عشاء.
بدوره، يؤكد النازح مروان العارف أن انقطاع دعم مياه الشرب منذ أشهر دفع الأسر إلى جلب المياه من مصادر بعيدة وبأسعار مرتفعة، مما زاد من أعبائهم المالية وأثر سلبًا على النظافة الشخصية وصحة الأطفال.
جهود محدودة ومخاوف أممية
في ظل هذا التراجع، تواصل بعض المنظمات الإنسانية عملها، مثل منظمة “يدًا بيد للإغاثة والتنمية” التي تنفذ مشروعًا لدعم المياه والإصحاح البيئي في تسعة مخيمات، يستفيد منه أكثر من 21 ألف شخص.
من جانبه، أكد آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن أكثر من 6 ملايين سوري لا يزالون نازحين داخل البلاد.
ولفت إلى العجز الكبير في الاستجابة الإنسانية، حيث لم تتلق خطة الاستجابة لعام 2025 سوى 14% من حجم الدعم المطلوب.
كما حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من تردي الأوضاع المعيشية في المخيمات، حيث يواجه النازحون خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الجلد والجرب.
إقرأ أيضاً: سوريا تُشكل لجنة لتعديل قوانين اللاجئين الفلسطينيين