تهديدات إسرائيلية لتركيا: توتر متزايد حول النفوذ العسكري في سوريا
كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن تصعيد كبير في التوتر بين “إسرائيل” وتركيا، حيث وجهت “تل أبيب” تهديدات مباشرة إلى أنقرة بخصوص دعمها العسكري للجيش السوري. ووفقًا لـ “إرم نيوز”، يهدف الاحتلال الاسرائيلي إلى تدمير أي أسلحة أو معدات جديدة تقدمها تركيا لسوريا، ومواجهة أي محاولات لتعزيز الوجود العسكري التركي هناك.
رسالة إسرائيلية واضحة
أكدت المصادر أن رسالة إسرائيلية بهذا الخصوص وصلت إلى صناع القرار في أنقرة. تأتي هذه التهديدات في ظل سعي تركيا لتعزيز نفوذها العسكري في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث أبرمت اتفاقيات مع السلطات السورية تتضمن تدريب الجيش وتزويده بالأسلحة والمعدات. ترى “إسرائيل” في هذا الدعم التركي تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي وتفوقها الجوي في المنطقة.
تصعيد قد يؤدي إلى صدام
ووصفت مصادر عسكرية سورية الهجوم الإسرائيلي على مواقع في اللاذقية بأنه الأعنف منذ أشهر، وأسفر عن مقتل أربعة من عناصر وزارة الدفاع السورية وإصابة آخرين. وأشارت المصادر إلى أن القصف استهدف أسلحة تركية جديدة، بما في ذلك رادارات ووسائط دفاع جوي ومستودعات ذخيرة وصواريخ. وتؤكد المصادر الدبلوماسية أن هذه التهديدات الإسرائيلية قد تزيد من حدة التوتر في المنطقة، وقد تصل إلى صدام عسكري بين البلدين. ويُعتقد أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في اللاذقية وجنوب حمص وتدمر جرت بالتنسيق مع واشنطن، في رسالة واضحة إلى أنقرة.
وتعتبر القاعدة الجوية “تي فور” في حمص إحدى أهم القواعد التي عملت تركيا على إعادة تأهيلها، حيث زودتها بمعدات ورادارات ومنظومات دفاع جوي. وقد استهدفت الغارات الإسرائيلية هذه المعدات التركية التي وصلت حديثًا إلى القاعدة.
ويعكس هذا التنافس سعي كل من “إسرائيل” وتركيا لفرض نفوذها في سوريا، حيث تحاول تل أبيب فرض منطقة منزوعة السلاح في مناطق واسعة من الأراضي السورية.