انتهت المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشحين للانتخابات الأميركية الجمهوري “دونالد ترامب” والديمقراطية “كامالا هاريس” بتأكيد الطرفين خياراتهما السابقة عن حقوق الإجهاض وسياسات الهجرة والحدود وخيارات الاقتصاد الأميركي والتضخم، إضافة إلى السياسات الخارجية.
وتبادل المرشحان الاتهامات بالكذب والتزوير والفشل والعجز عن القيام بالمهام المطلوبة بشكل واسع ومتكرر قبل أقل من شهرين على إدلاء الأميركيين بأصواتهم لاختيار رئيسهم يوم الانتخابات.
وتحدث “ترامب” 43 دقيقة استغلّ 13 دقيقة منها لمهاجمة “هاريس”، فيما استغرقت الأخيرة 17 دقيقة لمهاجمة “ترامب” من أصل 37 دقيقة تكلّمت خلالها.
اقرأ أيضاً: قبيل الانتخابات الرئاسية.. فيلم السيرة الذاتية عن ترامب في صالات العرض
القضايا الاقتصادية
بشأن القضايا الاقتصادية التي تشغل الجمهور الأميركي، أكّدت “هاريس” أنها تخطط لبناء اقتصاد الفرص، متعهدة بمعالجة تكاليف الإسكان ومساعدة الأسر والأعمال التجارية الصغيرة.
في المقابل، رد “ترامب” متعهداً بفرض رسوم جمركية على دول أخرى، وذكر الصين على وجه الخصوص، قائلاً إن الحكومة أخذت “مليارات” من البلاد من خلال الرسوم الجمركية التي ظلت سارية حتى بعد مغادرته منصبه.
قانون الإجهاض
وبشأن قانون الإجهاض، وهو إحدى أبرز القضايا الشائكة لدى الجمهور الأميركي، بدأ “ترامب” بالزعم بأن الديمقراطيين يريدون السماح بالإجهاض في “الشهر التاسع” من الحمل، واصفاً إياهم بأنهم “متطرفون”.
من جهتها، أشارت “هاريس” إلى أنّ العديد من الولايات أقرت “حظر الإجهاض الذي فرضه ترامب، والذي لا يستثني الاغتصاب والزنا”، معبرة عن تضامنها مع النساء وصحتهن الجسمانية.
الحرب على غزة
وبشأن الحرب المستمرّة على غزة، أكدت “هاريس” أنه يجب إنهاء الحرب على الفور، مشددةً على حلّ الدولتين وإعادة إعمار غزة.
في المقابل، اتهم “ترامب” منافسته بأنها “تكره إسرائيل”، زاعماً أنّه “إذا تم انتخابها فإن الكيان سيتمّ إزالته من الوجود بغضون عامين”، وأكمل: “ما يحصل في الشرق الأوسط ما كان ليحصل خلال رئاستي، وسأحلّ هذا الموضوع، وأنهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا.”
المهاجرين غير الشرعيين
أما قضية الهجرة وأمن الحدود واستقبال المهاجرين غير الشرعيين، فقد ألقت “هاريس” اللوم فيها على منافسها بسبب جهوده لإفشال مشروع قانون أمن الحدود الذي تبناه الحزبان، مروّجة لعملها باعتبارها “الشخص الوحيد في هذا المسرح” لملاحقة المهربين على الحدود.
وردّ ترامب على كلامها بالقول إنّ “الديمقراطيين سمحوا للملايين من المهاجرين بالدخول إلى البلاد، ما أدّى إلى انخفاض نسبة الجرائم في العالم وارتفاعها في الولايات المتحدة.”
مطالبة بمناظرة أخرى
ودعت حملة المرشحة الديمقراطية، إلى عقد مناظرة ثانية مع “ترامب”، مشيرة إلى أن المرشحين يجب أن يعقدوا مناظرة أخرى في تشرين الأول.
وكتبت في بيان: “تحت الأضواء الساطعة، تمكن الشعب الأميركي من رؤية الاختيار الذي سيواجهه هذا الخريف في صناديق الاقتراع: بين المضي قدما مع هاريس، أو التراجع مع ترامب.”
ترامب: لقد كانت مواجهة بين ثلاثة ضد واحد!
أفضل مناظرة على الإطلاق
واعتبر “ترامب” أن المناظرة التي خاضها ضد منافسته الديمقراطية كانت أفضل مناظرة له على الإطلاق، متّهما مذيعي الشبكة التلفزيونية اللذين أدارا الحوار بالتحيّز ضده.
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: “أعتقد أن هذه كانت أفضل مناظرة لي على الإطلاق، خاصة أنها كانت مواجهة بين ثلاثة ضد واحد.”
من المنتصر في المناظرة؟
أظهر استطلاع أجرته شبكة “سي إن إن” الأميركية تزامناً مع سير المناظرة أن 63 بالمئة من الناخبين يرون أن أداء “هاريس” كان أفضل من “ترامب”.
ومع بقاء ثمانية أسابيع على الانتخابات وأيام قليلة حتى بدء التصويت المبكر في بعض الولايات، شكلت المناظرة فرصاً وكذلك مخاطر لكل مرشح إذ تابع الحوار عشرات الملايين من الناخبين عبر شاشات التلفزيون.
ويذكر أنه بنهاية المناظرة الرئاسية لم يتصافح المرشحان على الرغم من بدء المناظرة بمصافحة تعتبر الأولى بينهما حيث إنهما لم يلتقيا من قبل.