ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال المغرب إلى 2497 قتيلاً و2476 جريحاً وفق آخر الإحصائيات الرسمية المغربية، في حين تواصل فرق الإنقاذ عملها بالبحث عن الناجين وانتشال العالقين تحت الأنقاض بدعم من فرق خارجية.
ووصلت مجموعة الإنقاذ القطرية إلى المغرب محملة بالمعدات والآليات اللازمة للإنقاذ والبحث، وبمساعدات إنسانية عاجلة، بعد أن كانت قد تلقت السلطات المغربية عروض مساعدة من دول عدة، ومنها والإمارات وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وتركيا لمواجهة تداعيات الزلزال، من خلال نشر فِرق إغاثة، تضم متخصصين في مجال الإنقاذ، وفرقاً طبية، وكلابا مدربة على البحث، فضلا عن معدات أخرى.
وأكدت إسبانيا وقطر تلقيهما طلبين رسميين، بصدد إرسال فِرق البحث والإنقاذ، بيد أن فرنسا التي أعلنت تأهبها واستعدادها تنتظر قبولا رسميا من المغرب، وقال رئيسها إيمانويل ماكرون.. “في اللحظة التي يردنا فيها طلب المساعدة، سنقدمها على الفور”.
ومن جهتها، قالت الولايات المتحدة إن “فرق البحث والإنقاذ مستعدة للإرسال” ومعلنةً استعدادها لتقديم أموال، إضافة لتركيا التي لم تتلقَ طلباً رسمياً حتى الآن.
وذكرت وزارة الداخلية المغربية في بيان لها أن “السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة”.
وبدورها، أرسلت الحكومة المغربية تعزيزات كبيرة من الجيش المغربي إلى منطقة أمزميز في ضواحي مدينة مراكش، لدعم جهود الإنقاذ ومساندة المسعفين والمتطوعين من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.
وشهدت المغرب في الثامن من أيلول/ سبتمبر زلزالاً مدمراً ضرب منطقة الأطلس الكبير في وناهزت قوته 6.8 درجات وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، ما أدى لآلاف الوفيات والجرحى وتهدم عدد من القرى وتشريد سكانها، وخاصة في بلدات وقرى بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت إضافة إلى مراكش.