هددت مجموعات تتبع حركة أبناء الجزيرة والفرات في دير الزور، باستهداف قوافل النفط التي تتعامل مع ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، وذلك بحسب ما تداولته وسائل الإعلام.
وحذرت حسابات على تلغرام من يتعامل مع “قسد” باستهداف الصهاريج التابعة له، حيث قالت المنشورات “أبناء العشائر يحذرون وينذرون أهل صهاريج النفط الذي يعملون مع قسد، بعدم نقل النفط”، كما توعدوا بنشر فيديوهات تتعلق بذات الموضوع.
وقامت “قسد” منذ سيطرتها على أجزاء من المنطقة الشرقية بدعم قوات الاحتلال الأميركي، بسرقة النفط السوري وتهريبه الخام لخارج المنطقة وبيعه لصالح الاحتلال الأميركي، أو تجار السوق السوداء خارج البلاد.
ولعبت “قسد” دوراً محورياً في تنفيذ مخطط الاحتلال الأميركي شرق البلاد، حيث نفذت الأجندة العسكرية الأميركية، عدا عن استهدافها للمدنيين وسرقتهم وضرب منازلهم وحقولهم، وحرق محاصيل القمح، وفرض أتاوات، والدعوة للانفصال تحت اسم “إدارة ذاتية”.
ودخلت مجموعات عشائرية مع “قسد” بصراع عسكري، على خلفية قيام “قسد” بتنفيذ انقلاب على ذراعها العربي في دير الزور، “مجلس دير الزور العسكري”، واعتقال كبار متزعميه وعلى رأسهم زعيم المجلس “أبو خولة”، ما أدى لانتفاضة أو هبة عشائرية بوجه “قسد”.
وسيطرت المجموعات العشائرية خلال أول أيام المعارك على القسم الأوسع من الشطر الشرقي لدير الزور، معلنة رفضها التفاوض مع “قسد” ومطالبة ما يسمى “التحالف الدولي” التابع للاحتلال الأميركي، بالتفاوض حول مستقبل المنطقة بعيداً عن “قسد”.
ومع مرور الوقت، تبدلت موازين القوى، واستعادت “قسد” زمام الأمور في معظم مناطق دير الزور، إلا أن معارك الكر والفر مستمرة، وسط تأكيد العديد من المصادر أن فتيل الحرب التي اشتعلت مؤخراً لن ينطفئ بالسهولة التي تتوقعها الميليشيا.