إردوغان يعلن عن ترحيل 600 لاجئ “طوعياً” إلى الشمال السوري

أعلن الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” عن عودة نحو 600 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، مدعياً أنها عودة طوعية وآمنة وتليق بكرامة الإنسان، حسب وصفه.

وخلال لقاء صحفي أمس الأحد، طالب إردوغان بضرورة عودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبراً أن البحار أصبحت مقابر لهم.

وكشفت إحصائية صادرة عن إدارة معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، عن ترحيل ما يقارب الــ 2400 سورياً خلال شهر آب/أغسطس الماضي.

فيما بينت وسائل الإعلام في وقت سابق، ترحيل نحو 100 لاجئ سوري يومياً، عبر منافذ “باب السلامة” و”باب الهوى” و”تل أبيض” الحدودية، دون التمييز بين من لديه “حماية مؤقتة” وبين “المهاجرين غير الشرعيين” ما يجعلها تندرج ضمن إطار “العودة القسرية”.

ويأتي ذلك ضمن مخططات إردوغان وحزبه الحاكم، الهادفة إلى تتريك المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في الشمال السوري.

وطالب إردوغان بتشكيل آلية ثلاثية من وزارة الداخلية وحزب العدالة والتنمية وكتلته النيابية في البرلمان التركي، بحجة إحياء الحياة الاقتصادية والتجارية في تلك المناطق، واستقطاب رجال الأعمال الأتراك لفتح منشآت ومصانع هناك، تحت مسمى “نموذج حلب”.

ويعتبر المخطط خطوة من خطوات التغيير الديموغرافي التي تتبعها أنقرة في الشمال السوري، ويهدف إلى ضم حلب إلى خارطة الطريق وتطويرها لتكون مركزاً للنشاط الاجتماعي والتجاري.

وتجري أنقرة محادثات مع الجانبين الروسي والسوري، لتضمين حلب في هذه الخطة، بهدف خلق فرص عمل لمئات الآلاف من المهاجرين السوريين في تركيا، بحسب مصادر مقربة من النظام التركي الحاكم.