أزمة إنسانية خطيرة: انقطاع الأنسولين يهدد حياة مرضى السكري في شمال شرق سوريا

تتفاقم أزمة إنسانية صحية حادة في مناطق شمال شرق سوريا، المعروفة بمناطق “نبع السلام”، حيث يواجه مئات المرضى المصابين بالسكري خطرًا وجوديًا بسبب انقطاع تام لإمدادات الأنسولين منذ بداية عام 2025. وتُعزى هذه الأزمة إلى توقف الدعم الخارجي وتداعيات التحولات السياسية في المنطقة.

و على مدى سنوات، كانت المنطقة تعتمد بشكل أساسي على الدعم الذي تقدمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) لتوفير أدوية الأمراض المزمنة.

وكانت إمدادات الأنسولين تصل بانتظام إلى المراكز الصحية المحلية في مناطق مثل رأس العين وتل أبيض، مما يضمن استمرارية العلاج للمرضى.

غير أن التحولات السياسية والأمنية الأخيرة، التي أعقبت سقوط النظام السوري، أدت إلى توقف الدعم المالي المفاجئ وانسحاب العديد من المنظمات الإنسانية. هذه التطورات تسببت في نفاد المخزون ووقف الإمدادات منتصف الشهر الماضي، مما أحدث كارثة صحية غير مسبوقة.

كما يُحذر العاملون في القطاع الصحي من أن الوضع الحالي كارثي، مع اختفاء الأنسولين تمامًا من المراكز والمستشفيات. وتطال الأزمة مئات المرضى، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، الذين باتوا يواجهون خطر الوفاة.

وقد وجه العاملون في المجال الطبي نداءات عاجلة للمنظمات الدولية ووزارتي الصحة السورية والتركية، مطالبين بالتدخل الفوري لتأمين الدواء.

تزداد الأزمة تعقيدًا بسبب الحصار الذي تفرضه “قسد” على المنطقة، مما يجعل طرق إيصال المساعدات تقتصر على المعابر التركية.

وهذا يتطلب تنسيقًا فعالًا وسريعًا لضمان وصول الأنسولين، الذي يتطلب ظروف تخزين خاصة للحفاظ على فعاليته. فالتأخير في تأمينه يعني كارثة صحية قد تحصد أرواح مرضى السكري في المنطقة.

 

إقرأ أيضاً: أزمة إنسانية متفاقمة في السويداء مع استمرار نقص المياه والخدمات الأساسية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.