الأزمة المعيشية تتعمق في السويداء وسط شح الموارد وتراجع الخدمات

تواجه محافظة السويداء جنوب سوريا أزمة إنسانية وخدمية متصاعدة منذ اندلاع التوترات الأمنية في 12 تموز الماضي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والتموينية، وتراجع إمدادات المياه والكهرباء، إضافة إلى صعوبة الحصول على السيولة النقدية.

ورغم أن مناطق جنوبي المحافظة لم تشهد مواجهات مباشرة، فإنها استقبلت نازحين من الريف الغربي الذي تعرض لأعمال تخريب وحرق طالت منازل ومحال تجارية، ما حال دون عودة الأهالي.

أهالٍ في المنطقة تحدثوا عن حصول كل منزل على ستة أرغفة خبز يوميًا فقط، مع ندرة الخضروات واللحوم، فيما لا تتجاوز ساعات الكهرباء ساعتين يوميًا، والمياه تصل بكميات محدودة، ما دفع بعض السكان للاعتماد على آبار خاصة.

ويصف سكان مدينة السويداء رفوف المتاجر بأنها شبه فارغة، باستثناء مواد التنظيف، بينما تعتمد عائلات كثيرة على مؤونتها المنزلية التي أوشكت على النفاد.

الأمم المتحدة أفادت في تقريرها الصادر في 21 تموز، بنزوح أكثر من 93 ألف شخص داخل المحافظة أو إلى محافظتي درعا وريف دمشق، مع تسجيل أضرار واسعة في البنية التحتية للمياه والكهرباء والمراكز الصحية.

ورغم استمرار دخول المساعدات عبر معبر بصرى الشام الإنساني، يؤكد الهلال الأحمر العربي السوري أن الكميات لا تغطي احتياجات المحافظة بالكامل، وأن الأولوية تُمنح للعائلات الأكثر تضررًا والفئات الأشد ضعفًا، مع التركيز على دعم المستشفيات والأفران ومحطات المياه بالمحروقات والمواد الأساسية.

اقرأ أيضاً:لجنة تحقيق في مجازر السويداء: حياد مفقود ومقاطعة كاملة

اقرا أيضاً:ممر داود يعود للواجهة: تحالف جغرافي بين قسد ودروز السويداء يثير مخاوف تفكيك سوريا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.