مخلفات الحرب تواصل القتل: 30 ضحية مدنية في 10 أيام بسوريا
تُشكل مخلفات الحرب في سوريا تهديداً قاتلاً ومستمراً للمدنيين، وخاصةً الأطفال، حيث وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد وإصابة 30 مدنياً، من بينهم 14 طفلاً وسيدة، خلال أقل من عشرة أيام.
هذه الحوادث المأساوية تُسلّط الضوء مجدداً على التحديات الهائلة التي تواجهها الأسر العائدة إلى قراها، والتي تجد أن حياتها مُعرضة للخطر بسبب الألغام الأرضية والقذائف غير المنفجرة المنتشرة في مناطق واسعة من البلاد.
اقرأ أيضاً:تقرير يوثق عدد القتلى في سوريا منذ سقوط النظام
حوادث متفرقة وضحايا بالمئات
ووفقاً لبيانات المرصد، فقد أدت مخلفات الحرب إلى استشهاد 12 مدنيا وإصابة 18 آخرين في الفترة ما بين 1 و9 أغسطس 2025.
توزّع الضحايا على مناطق مختلفة من سوريا، ففي مناطق سيطرة حكومة دمشق، استشهد 8 أشخاص وأصيب 18 آخرون، بينما استشهد طفلان في مناطق “الإدارة الذاتية” وطفلان آخران في مناطق “الجيش الوطني”.
وتتنوع هذه الحوادث في تفاصيلها، ولكنها تتفق في نتائجها المأساوية، ففي الأول من أغسطس، استشهد طفل يبلغ من العمر 13 عاماً في ريف الرقة، بينما لقي طفلان مصرعهما في ريف حلب، وطفل ثالث في ريف إدلب، جميعهم بسبب انفجار ألغام أرضية.
كما شهدت الأيام التالية حوادث مماثلة أدت إلى إصابة صيادين ومدنيين آخرين في ريف حمص وحماة.
عائلة بأكملها ضحية لغم في ريف دمشق
وفي السابع من أغسطس، وقعت فاجعة إنسانية في ريف دمشق عندما انفجر لغم أرضي بسيارة عائلة نازحة من إدلب، مما أدى إلى استشهاد سيدة وطفليها، وإصابة الأب وابنتهما بجروح خطيرة، هذه الحادثة تُعد مثالاً صارخاً على حجم الكارثة التي تسببها هذه المخلفات، والتي لا تزال تحصد أرواح الأبرياء دون تمييز.
إحصائيات صادمة ودعوة للتحرك
منذ بداية عام 2025، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 499 مدنياً، من بينهم 143 طفلا و32 سيدة، وإصابة 547 آخرين بسبب مخلفات الحرب.
تُظهر هذه الأرقام حجم المأساة وتُجدد الدعوات للمنظمات الدولية والجهات المعنية للتحرك العاجل لإزالة هذه المخلفات وإنقاذ أرواح المدنيين.
ففي ظل ضعف الإمكانيات المحلية وغياب الاستجابة الدولية الفعالة، يبقى المدنيون السوريون وحدهم في مواجهة هذا الخطر اليومي.
اقرأ أيضاً:وزير الطوارئ: عدد المفقودين في سوريا يتجاوز 140 ألفا
اقرأ أيضاً:229 جريمة قتل في سوريا منذ بداية 2025
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب