مايكروسوفت في موقف حرج: هل خان موظفوها شركتهم لصالح إسرائيل؟

مايكروسوفت: هل يخون الموظفون عملاق التكنولوجيا لصالح إسرائيل؟
أزمة جديدة تضرب عملاق التكنولوجيا العالمي مايكروسوفت، هذه المرة لا تتعلق بخلل تقني، بل بشبهة “خيانة ولاء” قد تهز الثقة في الشركة من أساسها. تقارير صحفية مثيرة للجدل كشفت عن شبكة من العلاقات السرية بين موظفين في فرعها الإسرائيلي والوحدة 8200، ذراع التجسس الإلكتروني للجيش الإسرائيلي. هذا التحالف المشبوه يضع مايكروسوفت في مرمى النيران، ويفتح تحقيقاً داخلياً قد تكون نتائجه مدوية.

“أزور” في قبضة التجسس!
القصة بدأت عندما نشرت صحيفة “غارديان” تقريراً صادماً يكشف أن الوحدة 8200 استخدمت خدمات “أزور” السحابية التابعة لمايكروسوفت لتنفيذ عملية تجسس واسعة النطاق، تمثلت في تسجيل مكالمات هاتفية على مدار ثلاث سنوات. هذا الكشف لم يثر حفيظة المسؤولين التنفيذيين في مقر الشركة الرئيسي فحسب، بل دفعهم للتشكيك في ولاء الموظفين الذين يديرون هذه العلاقة.

تشير وثائق سرية حصلت عليها “غارديان” إلى أن الموظفين المسؤولين عن مشاريع الوحدة 8200 إما خدموا فيها سابقاً أو لا يزالون في قوة الاحتياط، مما يثير تساؤلات خطيرة حول من يخدمون حقاً: شركتهم أم جيش بلادهم؟

تناقضات محرجة ومطالبات بالشفافية
تتوالى التناقضات لتزيد من حرج مايكروسوفت. ففي حين تصر الشركة على أن مديريها لم يكونوا على علم بنوعية البيانات المخزنة، يتناقض بيان الجيش الإسرائيلي مع هذا الادعاء، حيث يوجه الشكر لمايكروسوفت على “مساهماتها في الأمن السيبراني”، ولكنه في الوقت نفسه ينفي تخزين أي بيانات سرية على خوادمها! هذا التضارب يدعو للتساؤل: من يقول الحقيقة؟

في خضم هذه الأزمة، تصاعدت الأصوات المطالبة بالشفافية. فقد دعت مجموعة “لا لاستخدام أزور للفصل العنصري” الشركة إلى الكشف الكامل عن عقودها مع الجيش الإسرائيلي وإخضاعها للمراجعة الخارجية.

هل ستتمكن مايكروسوفت من الخروج من هذه الأزمة سالمة، أم أن هذه الفضيحة ستكشف عن تجاوزات قد تهز سمعة عملاق التكنولوجيا العالمي وتغير نظرتنا للشركات الكبرى؟

إقرأ ايضاً: جرس إنذار للمنازل الذكية: باحثون يكشفون ثغرة تسمح باختراق “Gemini” والتحكم في الأجهزة المنزلية!

إقرأ ايضاً: هل يطيح متصفح “أوبن إيه.آي” الجديد بـ”غوغل كروم”؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.