تصريحات حاسمة من «قسد» ودمشق: خلافات حول مستقبل سوريا تهدد اتفاق الدمج

أكد سيبان حمو، قائد «الوحدات الكردية» وعضو القيادة العامة في «قسد»، أن قواته متمسكة بهدف “بناء دولة سورية ديمقراطية، تعددية ولا مركزية”.

وخلال مقابلة مع موقع «نيوميديا 24»، شدد حمو على أن السلاح سيبقى في أيدي قواته “حتى تزول الأخطار”، مؤكداً أنهم لم يتسلحوا من أجل الحرب، بل لحماية الشعب.

وأوضح حمو أن «قسد» لا تزال تسعى للانضمام إلى الجيش السوري، لكنها لن تفعل ذلك إلا على أساس مشروع ديمقراطي حقيقي.

واتهم “القوى الحاكمة في دمشق” بالسعي لبناء “سوريا مركزية وسلطوية بالكامل”، مشيراً إلى أن هذا النهج “سيقود إلى الهزيمة والتفكك كما حصل مع حزب البعث”.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر حكومي قوله إن الحكومة لن تشارك في أي اجتماعات مزمعة مع «قسد» في باريس.

وأكد المصدر أن دمشق “لن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد”.

وجاءت هذه التصريحات بعد مؤتمر استضافته «قسد» ودعت فيه إلى مراجعة الإعلان الدستوري ولبناء دولة لا مركزية، وهو ما اعتبرته دمشق مساساً بسيادتها.

تلقي هذه المواقف المتبادلة بظلال من الشك على مستقبل اتفاق الدمج الذي وُقّع في مارس. فبينما ترفض «قسد» إلقاء السلاح وتطالب بـ”جيش جديد ديمقراطي” كشرط للاندماج، تتهمها دمشق بالسعي لإحياء “عهد النظام السابق” وترفض أي محاولات لتقسيم البلاد أو المساس بمركزية الدولة.

وتبقى الأزمة قائمة، حيث يشدد سيبان حمو على أن “التخلي عن هدفنا في بناء سوريا ديمقراطية وتعددية ليس مطروحاً على الإطلاق”، بينما تصر الحكومة السورية على موقفها الرافض للمطالب التي تقدمها «قسد».

 

إقرأ أيضاً: مؤتمر الحسكة: شرعنة مطلب اللامركزية ورسم ملامح التوازنات السورية المقبلة

إقرأ أيضاً: دمشق تعلن مقاطعة اجتماعات باريس وترفض مؤتمر قسد في الحسكة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.