فوضى أمنية في دير الزور: اعتداءات واغتيالات خارج القانون

تتواصل حالة الفوضى الأمنية في مدينة دير الزور السورية، حيث شهدت المدينة مؤخراً سلسلة من الاعتداءات والاغتيالات التي تستهدف أشخاصاً بتهمة الارتباط بالنظام السابق، وهي حوادث تُنفذ خارج إطار المسارات القانونية والقضائية.

وتعرض الناشط الإعلامي نائل الرزج لاعتداء بالضرب والسحل أمام المارة في دير الزور على يد مجموعة من الأشخاص المجهولين.

ووفقًا لصفحات محلية، فإن المعتدين اتهموا الرزج، الذي كان يدير صفحة “تواصل” على فيسبوك، بدعم النظام السابق. تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على غياب العدالة القانونية وانتشار أساليب المحاسبة الفردية.

و لا يُعد الاعتداء على الرزج حادثة فردية، إذ تتكرر حوادث مشابهة في مناطق مختلفة. فمؤخرًا، تعرض المطرب عمر خيري لاعتداء وإهانة أثناء حفل في مدينة الباب بريف حلب.

ورغم إعلان وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض على المشاركين في الاعتداء، إلا أن هذه الحوادث تعكس تنامي ظاهرة المحاسبة خارج إطار الدولة.

وتتصاعد خطورة هذه الظاهرة مع تواصل عمليات الاغتيال التي تستهدف أشخاصًا بتهمة الانتماء للنظام السابق، حيث تُنفذ هذه الجرائم دون اللجوء إلى مسار قضائي واضح، وفي بعض الأحيان تتباهى صفحات محلية بتنفيذها.

في سياق متصل بالفوضى الأمنية، اغتيل الناشط كندي العداي داخل منزله في حي الجورة بدير الزور. كان العداي معروفاً بموقفه المعارض للنظام منذ عام 2011، وكان مقيماً في ألمانيا قبل أن يعود إلى سوريا مؤخرًا، حيث تعرض للاعتقال والإفراج عنه دون توضيح الأسباب.

وفي تطور لاحق، ظهر والد العداي في مقطع مصور حمل فيه السلطات مسؤولية ما حدث لابنه، خاصة بعد تعرضه للاعتقال والتهديد بالقتل. وقالت قوى الأمن الداخلي إنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص متورطين في الجريمة.

 

 

إقرأ أيضاً: مقتل الناشط كندي العداي بعد عودته من ألمانيا يثير غضبًا واسعًا في سوريا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.