أزمة أمنية مروعة في دير الزور: الخطف من أجل الفدية يتحول إلى جرائم تعذيب وقتل

تتفاقم الأوضاع الأمنية في محافظة دير الزور، حيث أصبحت حوادث الخطف وسيلة للابتزاز المالي، مما أدى إلى تصاعد العنف بشكل مأساوي. وقد تصدرت الأنباء مؤخراً جريمتان مروعتان تسلطان الضوء على حالة الفوضى وانعدام الرادع في المنطقة.

و في بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، عُثر على جثمان الطفلة إسراء عطالله العواد الكرطة بعد ساعات من فقدانها. وقد أثارت تفاصيل الجريمة صدمة واسعة،

حيث عُثر على الجثة محترقة وتظهر عليها آثار تعذيب جسدي، كما أفادت مصادر عنب بلدي بأن عينيها كانتا قد اقتلعتا قبل حرق الجثة.

وقد وصف نشطاء هذه الجريمة بأنها انتهاك صارخ لحقوق الطفولة والإنسانية، مطالبين بضرورة التحقيق الفوري وتقديم الجناة إلى العدالة، خاصة في ظل تدهور الوضع الأمني الذي يفتح الباب أمام مثل هذه الجرائم البشعة.

على صعيد متصل، لا تزال قضية اختطاف الطفل عدنان يوسف النغيمش من بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي محاطة بالغموض. فقد دخلت القضية شهرها الرابع دون أي تقدم ملموس، مما يزيد من قلق ذويه.

كشفت عائلة الطفل أنها تلقت تسجيلاً مصوراً جديداً من الجهة الخاطفة، يظهر فيه الطفل وهو يناشد للحصول على الطعام. وطلب الخاطفون فدية مالية قدرها 50,000 دولار أمريكي، مشترطين تحويلها إلى خارج البلاد دون وسطاء، وهو ما ترفضه الأسرة.

يعود تدهور الأوضاع الأمنية في دير الزور إلى أسباب متعددة، منها:

التدهور الاقتصادي: يدفع بعض الأفراد والجماعات إلى اللجوء إلى الخطف للحصول على الفدية.

ضعف السلطة الأمنية: في كلا طرفي السيطرة على المحافظة، حيث تسيطر الحكومة السورية على غرب نهر الفرات و”قسد” على الشرق.

انتشار السلاح: بين جماعات غير منظمة، بعضها ذو طابع عشائري، وبعضها الآخر عصابات إجرامية.

ورغم جهود وجهاء وشيوخ العشائر للحد من هذه الظاهرة، إلا أن تأثيرها محدود في بعض الأحيان، خاصة عندما تكون دوافع الخاطفين مرتبطة بتجارة المخدرات أو خلافات شديدة.

 

إقرأ أيضاً: فوضى أمنية في دير الزور: اعتداءات واغتيالات خارج القانون

إقرأ أيضاً: مقتل الناشط كندي العداي بعد عودته من ألمانيا يثير غضبًا واسعًا في سوريا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.