يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه المستمر على قطاع غزة وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الأبرياء، مسبباً باستشهاد الآلاف من الفلسطينيين وإصابة آخرين لأكثر من 300 يوماً.
قصف الأبراج السكنية
حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي برجين سكنيين في مدينة حمد السكنية شمال خان يونس جنوب قطاع غزة، مما تسبب بنقل 5 إصابات من محيط البرجين المستهدفين A7 و A8 إلى مستشفى ناصر الطبي.
كما استهدفت غارات إسرائيلية عنيفة أطراف مدينة حمد شمال غربي خان يونس، وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن “عدداً كبيراً من الأهالي نزحوا من مدينة غزة وشمال القطاع تحت تهديد القصف”.
إجبار السكان على النزوح
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، طالب الاحتلال الإسرائيلي، سكان حي الجلاء بلوك 36 في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بإخلائه “بشكل فوري”، استعداداً لعملية عسكرية في المنطقة.
وقال الاحتلال في بيان: “لن يعد البلوك 36 جزءاً من المنطقة الإنسانية اعتباراً من الآن”.
وأظهرت مقاطع فيديو أطفالاً حفاة يحاولون نقل بعض الأمتعة من مخيماتهم، بعد أن هدد الاحتلال السكان بإلقاء المناشير والاتصالات المسجلة، طالباً منهم النزوح وإخلاء المنطقة.
نزوح 75 ألف فلسطيني من جنوب غزة
وفي سياق متصل، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني أن أكثر من 75 ألف فلسطيني في جنوب قطاع غزة نزحوا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال لازاريني في منشور على منصة “إكس”، إن “النزوح الجماعي للشعب الفلسطيني لا يزال مستمراً بلا نهاية.. بعض النازحين قادرون فقط على حمل أطفالهم معهم، وبعضهم يحملون حياتهم كلها في حقيبة صغيرة واحدة”، مضيفاً أن “النازحين الجدد ذاهبون إلى ملاجئ مكتظة بالعائلات، دون تحديد مكان معين، وإنهم فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء”.
التعرف على 75 جثة شهيد بمدرسة التابعين
بعد المجزرة الإسرائيلية التي راح ضحيتها 125 شهيد وعشرات الإصابات في مدرسة “التابعين”، أمس السبت، والتي تؤوي نازحين، تم اليوم التعرف على هويات 75 شهيداً من الضحايا.
ووفقاً لما ذكرته وسائل إعلام، فإن المسعفين احتسبوا كل 70 كيلو غراماً من الأشلاء كشهيد واحد، بسبب تناثر أشلاء الجثامين جراء الغارة على المدرسة.
وكان قد أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل بأن “ثلاثة صواريخ إسرائيلية أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين”، مشيراً إلى أن “النيران اشتعلت بأجساد المواطنين”.
“الأورومتوسطي”: لا “مظاهر مسلحة” في مدرسة التابعين
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأنه من خلال فحص أولي “استطعنا تحديد أكثر من نصف من في القائمة أشخاص لا يمارسون أي عمل سياسي، بينهم أطفال وأكاديميون ومهنيون ودعاة”.
وأضاف المرصد: “التحقيقات الأولية في مدرسة التابعين والتي شهدت مجزرة إسرائيلية استشهد فيها أكثر من 100 فلسطيني، لم تثبت وجود أي دليل أو مؤشر على أي مظاهر أو تشكيلات مسلحة”.
وأشار إلى أن معاينة مكان المدرسة وجمع البيانات وشهادات الناجين وشهود العيان تجعل من غير الممكن أن يكون للموقع أي دور عسكري، ما يجعل الهجوم على المدرسة غير مبرراً ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
كما أكد المرصد أن القصف الإسرائيلي “استهدف على نحو مباشر نازحين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مصلى المدرسة، وكذلك الجزء العلوي من المصلى المخصص لإيواء النساء والأطفال”.
المقاومة تدك الاحتلال في رفح وخان يونس
تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المحاور كافة، لا سيّما جنوبي قطاع غزة، مكبدة إياها خسائر فادحة.
حيث أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها بوابل من قذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال شمالي شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما استهدفت بعدد من عبوات “أبابيل” المقذوفة مقر قيادة تابع للاحتلال في محيط تبة الـ 86 “الكرد” شمالي شرقي خان يونس، بالإضافة لاستهدافها مدينة عسقلان المحتلة ومستوطنات “غلاف غزة” برشقات صاروخية.
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لجنود الاحتلال في محور شمالي شرقي خان يونس، كما نشرت الكتائب أيضاً مشاهد من دكَّ مقاتليها لتمركز آليات الاحتلال وسط مخيم يبنا جنوبي مدينة رفح بقذائف الهاون النظامي من عيار”60″.
معارك عنيفة في رفح
وفي ذات السياق، دكّت كتائب الأقصى تحشدات الاحتلال وتمركزاً للآليات في محيط معبر رفح بقذائف الهاون النظامي من عيار” 60 “.
من جانبها، أكّدت قوات الشهيد عمر القاسم،الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدافها بقذائف الهاون تموضعاً لقوات الاحتلال في محيط الحديقة اليابانية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وكانت قد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، أنّ مجاهديها في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، يخوضون معارك ضارية، من مسافة صفر، ضدّ قوات الاحتلال وآلياته في المكان، موثقةً مشاهد عن استهداف قوّة خاصة إسرائيلية في الحيّ.