العبارات المؤيدة لغزة حطمت الصورة الإسرائيلية.. اللاعب المجرم يخسر في الميدان الرياضي الفرنسي
داما بوست- خاص
هناك في باريس على أرض بنت الألعاب الأولمبية على أجساد الفقراء وأدخلت اللاعب الإسرائيلي المجرم إلى أرض الميدان الرياضي، لكن ما يحطم الصورة الإسرائيلية هناك وعلى أرض الواقع في باريس، تلك الكتابات المؤيدة لغزة “تحيا فلسطين” و”غزة حرة”، هي عبارات منتشرة في كل مكان في المدينة الفرنسية التي احتضنت أعداء الإنسانية بلبوسهم الرياضي الكاذب.
غزة وجرائم الاحتلال حاضرة في باريس وآخرها مجزرة ” مدرسة التابعين” الوحشية، حيث تكون اللجنة الأولمبية الدولية، وآلاف الكتاب الرياضيين الذين يغطون الألعاب، يحولون أنظارهم إلى حد ما عن غزة، لكن ليس الجميع وليس المواطنين الفرنسيين الذين تظاهروا من أجل غزة في المدينة، كما هي الحال في واشنطن.
وحدث في مباراة “إسرائيل” وباراغواي، أن تجول رجل على كرسي متحرك كهربائي على طول مستوى الملعب مع العلم الفلسطيني ملفوفاً حول جسده، كيف تمكن من اجتياز الأمن هو لغز، ولكن إصراره، وإصرار الآلاف من المعارضين في جميع أنحاء باريس، ليست لغزاً، بل حقيقة مكشوفة وواضحة للعيان.
وللتأكيد على جرم نظام فرنساً ممثلاً بماكرون أنه في نفس اليوم الذي أقيم فيه حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة فيديو ناشد فيها البلدان من جميع أنحاء العالم “إلقاء أسلحتها” بروح الهدنة الأولمبية، وبعد أقل من 24 ساعة، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على مدرسة بالقرب من دير البلح في وسط غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 30 فلسطينياً يبحثون عن مأوى، وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وفي ذلك المساء الدامي والجريمة المروعة الحاضرة، نزل في باريس فريق كرة القدم الإسرائيلي إلى الملعب للعب ضد باراغواي في ملعب بارك دي برينس.
وجود “إسرائيل” في باريس جعل الألعاب الأولمبية أشبه بالألعاب العسكرية، لكثرة الفوضى والإجراءات الأمنية لحماية ممثلي الكيان، لقد تم سحب الدسم الرياضي من هذه التظاهرة، وفشلت بوجود الكيان الصهيوني.
وشكل مسؤولو الأمن، الذين يحمل العديد منهم أسلحة عالية الدقة، محيطاً مزدوجاً حول الملعب، وطالبوا بالهويات وفحصوا كل شخص مرتين، مرة منها بتفتيش جسدي مبالغ فيه.
الكيان الصهيوني في الحقيقة لم يذهب إلى باريس لتحقيق الميداليات في الرياضة بل ذهب إلى هناك فقط لإثبات حضوره وهذا مكر من الاحتلال فهو يعتبر مجرد وجوده هناك في المقام الأول عبارة عن فوز دعائي كبير لـ “إسرائيل”.
الحرب الإسرائيلية على غزة رفعت الأصوات لمعاقبة الاحتلال أو منعه من ممارسة الرياضة، ولكن اللجنة الأولمبية الدولية تخلت عن مسؤوليتها، هي والرئيس الفرنسي ماكرون وأطلقوا العنان لعباراتهم المضللة، والعقوبات على روسيا ومنعها من المشاركة خير دليل على ذلك التضليل.
وقد برزت العنصرية والحقد من هؤلاء الرياضين الصهاينة في باريس، فقد عملوا كدعاة ومتحدثين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أكد على أنهم عسكريون لبسوا السترة الرياضية وقدموا إلى باريس لنشر دعايتهم المضللة.
وجود “إسرائيل” في باريس هو مثال رئيسي على ما يمكن أن نسميه “غسيل الرياضة”، كغسيل الأموال القذة تماماً، وهو عندما تستخدم المسابقات الرياضية الدولية مثل الألعاب الأولمبية للتغطية على الجرائم، كما حصل مع الاحتلال، وهذا يساعد في إضفاء الشرعية على انتهاكات حقوق الإنسان، وشرعنة القتل في غزة وغيرها من مناطق الحروب في العالم.