الكرامة وأهلي حلب : ما أشبه اليوم بالأمس!

ترتفع وتيرة الإثارة في الدوري السوري لكرة القدم، حيث تتجه الأنظار غداً السبت نحو ملعب الفيحاء بدمشق، الذي سيحتضن عند الخامسة والنصف مساءً، موقعة حاسمة لا تقبل القسمة على اثنين: الكرامة وأهلي حلب. لقاءٌ يتجاوز كونه مجرد مباراة، ليصبح فصلاً أخيراً في صراع على اللقب ينتظره عشاق كرة القدم السورية بشغف.

المرحلة الثالثة والأخيرة من بلاي أوف الدوري السوري، حيث لا مجال للأخطاء. بينما تتجه كل الأنظار نحو قمة الكرامة وأهلي حلب، يخوض نادي الوحدة الدمشقي لقاءً مصيرياً ضد حطين على أرض ملعب الجلاء بدمشق.

عشاق “الوحدة” يحلمون بانتصار لفريقهم مع تعادل بين القطبين الكبيرين ليتربعوا على عرش الدوري. في المقابل، يطمح حطين لتحقيق الفوز الذي يؤهله للمشاركة في بطولة كأس التحدي الآسيوي العام المقبل.

 

حلم اللقب: على أرض الكرامة وأهلي حلب!

تتضح فرص المنافسين: الكرامة وأهلي حلب يملكان مصيرهما بين أيديهما، فالنصر يعني التتويج مباشرة. أما الوحدة، فعليه أن يقتنص الفوز وينتظر “هدية” من المباراة الأخرى. لكن في عالم المستديرة، تظل جميع الاحتمالات واردة.

 

ذكريات 2008: عندما اشتعلت اللاذقية بـ”الكلاسيكو” السوري!

تعود بنا الذاكرة هنا إلى عام 2008 -2009، حين جمعت مباراة فاصلة بين أهلي حلب والكرامة لتحديد بطل الدوري السوري الممتاز. يومها، على ملعب الباسل في اللاذقية، شهدت الجماهير مواجهة لا تُنسى، تُعد من أكثر المباريات إثارة في تاريخ الدوري.

جاء اللقاء لحسم اللقب بعد تعادل الفريقين بالنقاط في نهاية الموسم، وسط أجواء جماهيرية هيستيرية. نجح الكرامة في حسم اللقب لصالحه بفوز 2-1، في مباراة اتسمت بالندية الشديدة وأثارت الكثير من الجدل، لتُرسّخ مكانة الكرامة وتعزز قبضته على الدوري في تلك الفترة الذهبية.

اليوم، الكرامة يحلم بكتابة تاريخ جديد، وبإعادة لقب غاب عن خزائنه منذ عام 2009، حين انتهت سيطرة “النسر الأزرق” على بطولتي الدوري والكأس في سوريا. أما أهلي حلب، فيسعى لإنهاء انتظار دام 20 عاماً، حيث يعود لقبه الأخير إلى عام 2005.

على أرض الفيحاء، تتجدد المواجهة التاريخية. هل يعيد الكرامة الأمجاد الغائبة؟ أم يكسر أهلي حلب عقدة العقدين ويحصد لقباً طال انتظاره؟ كل العيون ستكون شاخصة نحو دمشق، في ليلةٍ كروية يُنتظر أن تُكتب فيها فصولٌ جديدة من حكايات الكرة السورية.

 

إقرأ أيضاً:  عمر خريبين يفجر قنبلة وطنية: المونديال ليس أهم من الخذلان السياسي؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.