داما بوست | تركيا
وافقت تركيا على إحالة طلب السويد الانضمام لحلف الناتو إلى البرلمان التركي، عشية موعد انعقاد اجتماعات حلف شمال الأطلسي المقررة في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا.
ونقلت وكالات إعلامية عن مصادر تركية تأكيدها، أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي وافقوا على تسريع مفاوضات عضوية أنقرة في الاتحاد، ما يفسر التراجع التركي عن رفض عضوية السويد في الحلف، والذي استمر لأشهر طويلة.
ووصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ” اجتماع الحلف بأنه سيكون يوماً تاريخياً، واصفاً استكمال انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي بالخطوة تاريخية التي تفيد أمن كل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي في هذه الأوقات الحرجة.
وعلى هامش القمة، اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، والذي انتهى بقبول تركيا عرض بروتوكول الانضمام، الخطوة التي لاقت ترحيباً من رئيس وزراء السويد، واصفاً موقف أنقرة المستجد بأنه يوم جيد للسويد وخطوة كبيرة جداً، على حد وصفه.
ويتعين أن يصادق البرلمان التركي على بروتوكول انضمام السويد، لكن أردوغان تعهد بالدفع باتجاه المصادقة عليه، وفق ما أعلنه الأمين العام للناتو، إضافة إلى الحصول على مصادقة برلمان المجر على الطلب، الذي أكد رئيس وزرائها بأن الخطوة ستتم قريباً.
ورحب الرئيس الأميركي “جو بايدن” بموافقة تركيا، مؤكداً في بيان له استعداد بلاده للعمل مع أنقرة لتعزيز الدفاع وقوة الردع في المنطقة الأوروبية – الأطلسية، على حد قوله، مضيفاً.. “نتطلع إلى انضمام السويد لتصبح الدولة 32 في الحلف”.
ومن جهته، رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالقرار التركي، معتبراً أن هذا الانضمام “سيعزز الأمن الأوروبي”.
وكانت ستوكهولم في أيار/مايو 2022 تقدمت بطلب انضمام لحلف شمال الأطلسي، لكن أنقرة وقفت في طريقها واتهمتها بدعم من تصفهم تركيا بالإرهابيين، وطالبت أنقرة مراراً ستوكهولم بحسم هذا الملف ومحاربتهم كي توافق على طلب انضمامها، إلى أن تم إصدار بيان مشترك بين البلدين مؤخراً بالعمل بشكل فعال من أجل ما سموه “التنسيق لمكافحة الإرهاب”.