داما بوست | السودان
أكدت قمة دول منظمة “إيغاد” الإفريقية المجتمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن الحل العسكري لا يمكن أن يكون مخرجا للأزمة الدائرة في السودان.
ودعا البيان الختامي للقمة طرفي الصراع للوقف الفوري لإطلاق النار والاحتكام للحوار، مشددا على أنه لا حل عسكريا للصراع، كما أكد البيان على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإغاثية.
وطالب البيان بعقد لقاء مباشر بين قادة الأطراف المتحاربة يهدف إلى وقف العنف بشكل فوري، والتوقيع على اتفاق غير مشروط وغير محدد المدة.
وجرت القمة الاثنين بمشاركة رؤساء 4 دول وسط مقاطعة الجيش السوادني للاجتماع، وانسحاب الوفد الحكومي السوداني الموجود في أديس أبابا، بعد تقديمه طلبا بتغيير رئاسة كينيا للجنة “إيغاد”.
وعزت الحكومة السودانية رفضها المشاركة بسبب عدم حياد الرئيس الكيني “وليام روتو” في الأزمة السودانية، على حد تعبيرها.
وكانت القمة بحضور رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، ومستشار رئيس جمهورية جنوب السودان بنجامين بول ميل، كما شاركت “مولي فيي” مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية.
واستعرض الاجتماع الأوضاع في البلاد وتدهورها على كافة المستويات، وحث الوفد السوداني المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهد للتنسيق من أجل دفع المبادرات الدولية والإقليمية لوقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين.
من جهته، قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إن قمة “إيغاد” تدعو لإجراءات فورية في السودان تشمل فرض منطقة حظر طيران ونزع المدفعية الثقيلة.
ويذكر أن “إيغاد” منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم إلى جانب السودان وجنوب السودان، كلا من إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال، وإريتريا.
وبالتزامن مع قمة أديس أبابا، جرت معارك بالعاصمة الخرطوم، وأعلن الجيش السوداني تحقيق مكاسب ضد قوات الدعم السريع في شمال كردفان، على حين أعلن مطار الخرطوم الدولي اليوم أن سلطة الطيران مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو/تموز الجاري.