“اليونسكو” تعود إلى سوريا من بوابة المتحف الوطني بدمشق بعد 14 عاماً من الغياب

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” استئناف أنشطتها في سوريا، بعد انقطاع استمر 14 عاماً، من خلال إطلاق مشروع لترميم المتحف الوطني في دمشق، أحد أعرق الصروح الثقافية في الشرق الأوسط.
وذكرت منظمة “اليونسكو” عبر موقعها الرسمي أن بعثة رفيعة المستوى وصلت إلى سوريا لإطلاق مبادرة تهدف إلى تقديم دعم عاجل وتدابير إسعافية لإعادة تأهيل المتحف، الذي تأسس عام 1919 ويضم مجموعة أثرية فريدة تعكس غنى وتنوع التراث السوري.
وكان المتحف قد أغلق أبوابه في عام 2012 على خلفية الحرب، ثم أُعيد افتتاحه جزئياً في أكتوبر 2018، ليستأنف استقبال الزوار مجدداً بشكل كامل في ديسمبر من العام الجاري.
وأوضحت “اليونسكو” أن المشروع يجري تنفيذه بالتعاون الوثيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، ويشمل تحسين البنية التحتية للمتحف، وتعزيز إدارته، وتأمين ظروف أفضل للتخزين والسلامة، إضافة إلى بدء عملية ترميم وحفظ التراث الوثائقي السوري رقمياً.
وتركز المبادرة كذلك على الجانب التعليمي، عبر تطوير مواد مخصصة للطلاب وتدريب العاملين في المتاحف على تعزيز التعليم الثقافي والمدني.
ويستمر المشروع عدة أشهر بميزانية أولية تبلغ 175 ألف دولار أميركي، ويتضمن أنشطة متنوعة تشمل التخطيط للطوارئ، وترميم القطع الأثرية، والجرد، والتوثيق الرقمي، وتنظيم ورش تدريبية في علم المتاحف وحفظ التراث.
وتعد هذه الخطوة من “اليونسكو” مؤشراً على بداية جديدة للتعاون الثقافي الدولي مع سوريا، واستعادة دور مؤسساتها التراثية بعد سنوات من الانقطاع والتحديات.

وفي نهاية شهر أيار زارت مديرة مكتب المدير العام لليونسكو السيدة مارغو بيرجون دارس سوريا لمناقشة الدعم المقدم لإنعاش البلاد والتقت الوزارات المعنية بمهام اليونسكو لتوضيح الأولويات المشتركة ونطاق مشاركة اليونسكو في سوريا في مجالات الثقافة والتعليم والإعلام.

 

اقرأ أيضاً: آثار سوريا تُنهب وتُباع على فيسبوك… تحقيق “الغارديان” يكشف فوضى تهريب الكنوز الثقافية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.