لماذا أجّلت “الإدارة الذاتية” موعد إجراء الانتخابات البلدية؟
أفادت وسائل إعلام أن الانتخابات البلدية لما تسمى “الإدارة الذاتية الكردية” لشمال شرق سوريا التابعة لـ “قسد” تأجلت لموعد غير محدد بضغط كبير من الولايات المتحدة بعد تصاعد وتيرة التهديدات التركية في حال إجراءها.
وأوضح رئيس أحد الأحزاب المشاركة في “الإدارة الذاتية” فضل عدم الكشف عن هويته لوسائل الإعلام أن مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لشمال شرق سوريا “سكوت بولز” ضغط خلال لقائه مؤخراً مسؤولي “قسد” من أجل تأجيل الانتخابات.
ودعا بولز مسؤولي “قسد” إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تهديدات أنقرة بشأن الانتخابات البلدية، مشيراً إلى أن أمريكا لا تستطيع إيقاف أي تصعيد تركي يمكن أن يشمل استهدافاً لمحطات النفط والطاقة أو شَّن عملية برية محدودة.
ولفت بولز إلى أن الخارجية الأمريكية تعتبر أن الأجواء غير مناسبة من حيث الأوضاع الأمنية غير المستقرة لإجراء الانتخابات البلدية، فضلاً عن أن “الإدارة الذاتية” لا تمثل جميع الأطياف والأحزاب السياسية في مناطق هيمنتها.
وسبق أن أعلنت “الإدارة الذاتية” الأسبوع الماضي تأجيل الانتخابات إلى تاريخ 8 آب/ أغسطس القادم، بعد طلبات قدمتها 4 أحزاب كردية بذريعة ضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية، ولتأمين الفترة الزمنية الكافية لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير العملية الانتخابية.
وكان من المقرر أن تجري الانتخابات البلدية لـ “الإدارة الذاتية”، اليوم، ضمن مناطق سيطرتها التي قسمتها بداية شهر أيار الماضي إلى 7 مقاطعات رئيسية هي: مقاطعة الجزيرة ومقاطعة دير الزور ومقاطعة الرقة ومقاطعة الطبقة ومقاطعة منبج ومقاطعة عفرين والشهباء واستبدلت اسم “عين العرب” إلى مقاطعة الفرات، بحيث تتكون المقاطعة من مدن وبلدات وقرى ومزارع ووحدات سكنية.