على أنغام أغنية “فاحت ريحة البارود”، فجر الأطفال في أول أيام العيد الألعاب النارية غير آبهين بخطورتها، ولا الأذى النفسي الذي تسببه لمن يفاجأ بانفجارها دونما سابق إنذار.
وبحسب شبكة غلوبال، تحدث أحد الأطفال بأنه صرف كامل عيديته التي حصل عليها من أهله وإخوته على الألعاب النارية، متنمراً على باقي الأطفال أو النسوة الذين يصرخون خوفاً من صوت انفجار “الفتيش”.
أما الطفل الآخر الموجود إلى جانبه والذي يضع لعبة مسدس على خاصرته، ملقباً نفسه “ابو داغر”، فقد أبدى حسرته لأنه اشترى مسدس “خرز” وأنفق عيديته عليه وثمناً للخرز، موضحاً أنه يتمنى لو اشترى ألعاباً نارية لأن مفعولها أقوى وتشعره بالقوة أكثر..!.
أحد أصحاب البقاليات في منطقة المزة والذي يبيع الألعاب النارية، مطلقاً عليها اسم المفرقعات لأن أسعار الألعاب النارية لا قدرة للأطفال على شرائها، إذ يمكن أن تصل تكلفتها إلى عشرات الآلاف من الليرات، أما البضاعة الموجودة لديه فهي مفرقعات بسيطة حسب تعبيره.
وأوضح أن ثمن الصاروخ 5 آلاف ليرة، والفتيشة الصغيرة ألف ليرة، والوسط ألفي ليرة، والتومة 1500 ليرة، أما “الفرد الخرز” فسعره 17 ألف ليرة وعلبة الخرز ألفا ليرة، مبيناً أنها مواد مهربة موسمها يأتي فقط في الأعياد ولاسيما رأس السنة.
يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد دعت يوم الإثنين الماضي المواطنين إلى ضرورة التقيد والامتناع عن إطلاق العيارات والألعاب النارية في الطرق وداخل المنازل والمحلات العامة وأماكن التجمعات، بمناسبة قرب حلول عيد الفطر.