أشار رئيس مجلس إدارة لجنة صناعة السينما والتلفزيون علي عنيز إلى الانتشار الذي تحققه الدراما السورية على مستوى الوطن العربي، باجتهاد الشركات السورية المنتجة والفنانين والفنيين في هذا الموسم الدرامي.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في مقر اللجنة، بيّن عنيز أن الدراما السورية قبل سنوات الحرب كانت تنتج أكثر من عمل بسبب توفر رأس المال من الخارج، لافتاً إلى عودة المنتجين العرب للاستثمار في القطاع الدرامي بسوريا باعتبارها بيئة حاضنة للإنتاج من جهة انخفاض التكاليف واليد العاملة والمهنية عالية الجودة.
كما دعا رئيس المجلس إلى السماح للمنتجين بإنشاء قنوات فضائية سورية لتسويق الأعمال الدرامية بشكل جيد، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة الإعلام للتحضير لمهرجان شبيه بمهرجان دمشق السينمائي وأدونيا بعد الموسم الرمضاني لتقديم الشكر لكل شخص عمل في هذا البلد من فنان وكاتب ومخرج وفني وعامل.
ولفت عنيز إلى إهداء عدد من الأعمال للتلفزيون السوري، متوجهاً بالشكر للمنتجين الذين أهدوها، ومن هذه الأعمال: “العربجي ومال القبان واغمض عينيك والوشم وعريس تحت الطلب والصديقات وبيت أهلي”.
وأكد أمين سر اللجنة أحمد رضا الحلبي أن تكاليف إنتاج الأعمال السورية لهذا الموسم بلغت نحو 310 مليارات ليرة سورية، بالإضافة إلى توفير عدد من فرص العمل لكتاب ومخرجين وفنانين وفنيين، منوهاً بالدعم المقدم من اللجنة الوطنية للدراما في وزارة الإعلام لتجاوز أغلب العقبات التي اعترضتها خلال السنوات السابقة.
وأوضح الحلبي أن اللجنة تسعى لتحقيق انفتاح على المنتجين العرب للاستثمار في سورية مستفيدين من الخبرة الفنية الكبيرة الموجودة، والتنوع الجغرافي في سوريا، وانخفاض تكاليف الإنتاج عن باقي الدول، لافتاً إلى أن اللجنة ستدعو المنتجين العرب لزيارة سوريا والتعرف على واقع الإنتاج الدرامي فيها.
وأضاف:” شهدت هذه السنة انفتاح الأسواق العربية للإنتاج السوري بشكل جيد ولا سيما أسواق الخليج، حيث تم بيع هذا العام أربعة أعمال للتلفزيون السعودي لأول مرة، إضافة إلى قنوات فضائية خليجية وغيرها”.