تغيب اللحوم الحمراء والبيضاء عن موائد السوريين وخاصة أهالي حلب، وسط أحاديث عن تهريب “العواس” إلى دول الخليج تحديداً، ودخول الفروج والبيض المهربين من لبنان إلى الأسواق المحلية.
وبين أمين سر الجمعية الحرفية للحامين عبد الباسط قرموطة، لصحيفة تشرين، أن التهريب الذي يتم على مدار العام وليس في فترة محددة، يعد من أهم أسباب غلاء اللحوم الحمراء.
وأكد قرموطة أن الأسعار ستنخفض فوراً بنسبة كبيرة عند وقف التهريب، الذي يؤثر على الخزينة والمواطن، وبالتالي لا بد من اتخاذ الإجراءات الكافية من قبل الجمارك والجهات المعنية لضبط التهريب منعاً لاستنزاف الثروة الحيوانية، وتمكين المواطن من معاودة تناول اللحوم من جديد.
ولفت قرموطة إلى أن تصدير العواس قد يتسبب في غلاء اللحوم الحمراء أيضاً حاله كحال معظم السلع التي صدرت كالبصل والثوم، لكنه بالنهاية يعود بالنفع على الخزينة والمربين، لكن التهريب يلحق خسائر كبيرة بجميع الأطراف بمن فيهم اللحامون نتيجة انخفاض المبيعات من جراء ارتفاع السعر وانخفاض القوى الشرائية للمواطنين.
وطالب قرموطة بالسماح باستيراد المواشي من بعض الدول الصديقة لترميم الثروة الحيوانية التي هرّبت خلال سنوات الحرب، بحيث يستورد مقابل العواس المصدرة، وهو أمر كان معمولاً به سابقاً، إذا كان يستورد مقابل كل رأس رأسان من الغنم مثلاً.
ولفت إلى أن هذا الإجراء يحافظ على الثروة الحيوانية ويضمن تحقيق أرباح مقبولة للمربين ويسهم في زيادة التبادل التجاري مع الدول الصديقة في ذات الوقت.