داما بوست – مارينا منصور| مع بداية شهر رمضان المبارك، تحدث تغيّرات عديدة في الجسم بسبب الصيام، وعلى عكس اعتقاد الكثيرين، للصيام فوائد على الجسم عضوية ونفسية، تعرّف معنا في هذا المقال عليها.
ماذا يحدث للجسم أثناء الصيام؟
الصيام ليس امتناعاً عن الأكل فقط بل هو صيانة دورية للجسم، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن له آثاراً إيجابية على الصحة، فبعد الصيام لمدة 12 ساعة، لا يستخدم الجسم السكر كمصدر للطاقة بل يبدأ بتكسير الدهون للحصول على الطاقة، وعلى إثر هذه العملية تنتج “الكيتونات” التي تبدأ بإعطاء الطاقة للجسم، وعند امتداد الصيام لبعد 12 ساعة تحدث حالة متميزة، ويأخذ الجسم منحى تطهير الخلايا من بدايات النمو السرطاني، وخلل الحمض النووي، وتراكمات المواد الملوثة، أي إعادة تأهيل للجسم باصطياد الخلايا السرطانية والتخلص منها، كما يتحفز الجسم على إفراز هرمون “الغريلين” المسؤول عن الإحساس بالجوع والذي بدوره يحفز تكوين خلايا دماغية جديدة.
الفوائد العضوية
تنعكس فوائد الصيام على الجسم، فيؤدي إلى:
التخلص من الوزن الزائد وخفض مستويات الدهون في الجسم من خلال تحفيز الاستقلاب وخفض مستويات الكوليسترول.
تحفيز الجسم على التخلص من السموم التي تراكمت طوال السنة.
موازنة نسبة السكر في الدم، وضغط الدم.
تقليل إلتهابات الدم.
التخلص من مشاكل الجهاز الهضمي كالانتفاخات والغازات، بسبب إعطاء فترة راحة فتتجدد خلايا الجهاز الهضمي، ويشعر المريض بتحسن.
التخلص من العادات المضرة كالمنبهات “القهوة والنسكافيه”، التدخين، الإدمان.
تحفيز الجهاز المناعي ومقاومة الأمراض.
الفوائد العصبية والنفسية
تحفيز الذاكرة والتركيز.
تحسين الإدراك والوقاية من تدهور المخ ومرض “الألزهايمر”.
التقليل من مستويات القلق والاضطرابات العصبية، إذ أظهرت دراسة على مجموعة أطفال مصابين بالصرع خضعوا للصيام المتقطع تحسناً في السيطرة على النوبات.
عادات خاطئة تضر الجسم
تسبب بعض العادات المتبعة زيادة الوزن بدل إنقاصه خلال الصيام، ومنها:
أكل كميات كبيرة على وجبة الإفطار.
الأكل بشكل غير متوازن، أي الإكثار من الدهون والحلويات والسكريات، فيجب أن تكون الوجبة الغذائية متوازنة وتحوي المغذيات الرئيسية من بروتينات وكربوهيدرات ودهون، بكميات معتدلة.
كما أن عدم تنظيم ساعات النوم، والنوم لمدة غير كافية، يقلل من التركيز.
ممارسات لصحة أفضل خلال الصيام
يساعد المشي بعد الإفطار لفترة قصيرة حوالي ال20 إلى 30 دقيقة، أو ممارسة النشاط البدني المتوسط على تحسين استقلاب الجسم.
شرب السوائل بشكل متقطع بين فترتي الإفطار والسحور، خاصةً للأشخاص الذي يمارسون في عملهم مجهوداً عضلياً كبيراً ويتعرضون لأشعة الشمس، وذلك تجنباً لحدوث الجفاف.
استشارة الطبيب قبل الصيام بحالة وجود مرض مزمن لتنظيم صيامهم ومراقبته، كما أن الحامل إذا كانت تعاني من أعراض صعبة لا يجب أن تصوم، بل عليها إكمال تغذيتها وتغذية جنينها بشكل سليم، أما في الحالة الطبيعية فالصيام يعيد ترتيب السوائل في جسم الحامل ويضبط مستويات البروجسترون.
مراجعة الطبيب عند حدوث دوخة وخفقان قلب متكرر.