داما بوست- متابعة:
يقول الكاتب والصحفي البريطاني توم ستيفنسون: “خلال الشهور الثلاثة من هجوم “إسرائيل” على غزة قُتل ما يقرب من 25 ألف فلسطيني وجُرح ما يقرب من 60 ألفاً، سبعون بالمائة منهم من النساء والأطفال وما يقرب من 80 بالمائة من السكان في غزة أجبروا على النزوح”.
ويتابع “كان معدل القتل خلال تلك الفترة أعلى مما شهدته معظم الحروب التي شهدتها المعمورة في هذا القرن، حيث وصل في بعض الأوقات إلى ما يزيد عن ألفين من الوفيات في الأسبوع الواحد، ولم تسلم من القصف الجوي عربات الإسعاف ولا المخابز ولا مدارس الأمم المتحدة التي تحولت إلى ملاجئ للنازحين”.
واستعرض مقال للكاتب والصحفي البريطاني توم ستيفنسون في صحيفة “لندن ريفيو” تفاصيل العدوان الإسرائيلي على غزة والرغبة في تدمير القطاع المدعومة غربياً.
وقال ستيفنسون، “إذا كانت إسرائيل قد أخفقت في توقع هجوم تم الإعداد له بتخطيط دقيق وعلى مثل هذا المستوى الضخم، فأنى لها أن تقوم الآن بتنفيذ عملية عسكرية متناسقة؟
وأضاف، “لسوف يكون من سابع المستحيلات اقتلاع المقاومة أو تدميرها ، حتى لو كان لإسرائيل اختراق استخباراتي واطلاع جيد على الأمور داخل القطاع”.
وتابع، “منذ البداية، كانت عملية السيوف الحديدية هجوماً شاملاً على سكان أغلبيتهم العظمى من المدنيين الذين يعيشون رهن الحصار”.
وأردف، “لا تمت أساليب إسرائيل بكثير من العلاقة إلى مذهب مكافحة التمرد المتعارف عليه، أو إلى قواعد الاشتباك. ولذلك تعتبر الحرب على غزة في جوهرها عملية انتقامية، فعل من أفعال العقاب الجماعي، الذي مثله مثل جميع الإجراءات العقابية”.
وبين، “أن تنفيذ الحرب له صفة عربدية، الاحتفالات بالقتل من قبل الزعماء السياسيين الإسرائيليين، المخططات الخيالية لإزاحة الفلسطينيين”.
واستدرك، “لا يملك المرء سوى أن يتساءل ما الذي سيكون عليه شكل الرد لو أن الحجج التي تعتبر صالحة بما يكفي لتبرير الهجوم على غزة كانت مقلوبة رأساً على عقب”.
وأشار إلى تصريحات المسؤولين الغربيين الذين تبنوا رواية الاحتلال تستخدم في تبرير قتل الفلسطينيين.