المصرف المركزي السوري يحذر من تصاعد الهجمات الإلكترونية
أصدر مصرف سوريا المركزي، اليوم الأربعاء، تحذيراً أمنياً جديداً للمواطنين مع تزايد محاولات الهجمات السيبرانية التي تستهدف الحسابات المصرفية الإلكترونية عبر روابط تصيّد ورسائل مجهولة المصدر، في ظل تنامي التهديدات الرقمية محلياً وعالمياً.
وأكد المصرف في بيان نشره عبر منصاته الرسمية أن الهجمات الأخيرة تهدف إلى سرقة البيانات المالية للمستخدمين والوصول بشكل غير مشروع إلى حساباتهم بهدف سحب الأموال. وشدد على ضرورة التزام أعلى درجات الحذر عند استخدام الخدمات البنكية الإلكترونية.
ودعا المصرف العملاء إلى عدم مشاركة كلمات المرور أو رموز التحقق مع أي جهة كانت، وتجنّب فتح الروابط أو الرسائل التي تصل من مصادر مجهولة أو تداولها، مع ضرورة الإبلاغ عنها فوراً. كما أوصى بالاعتماد حصراً على التطبيقات والمواقع الرسمية للمصارف عند تسجيل الدخول أو تنفيذ أي عملية مالية.
ولفت البيان إلى أن مجرد الضغط على رابط أو صورة قد يؤدي إلى إصابة الجهاز ببرمجيات خبيثة من دون ظهور مؤشرات واضحة، ما يجعل الوعي الفردي “خط الدفاع الأول” لحماية البيانات والمعلومات المصرفية.
ويأتي هذا التحذير في إطار جهود المصرف المركزي لتعزيز أمن المعلومات، وفي ظل الارتفاع المستمر في حجم الهجمات الإلكترونية على مستوى العالم والمنطقة.
تحذيرات متجددة بشأن العملات الرقمية
وفي سياق متصل، ذكّر المصرف بالتحذير الذي أصدره خلال شهر آب الماضي بشأن مخاطر التعامل بالعملات الرقمية داخل سوريا، مؤكداً أنها غير قانونية ولا تُعدّ من ضمن العملات الرسمية المعتمدة في البلاد.
وأوضح المصرف حينها أن هذه الأصول الافتراضية تُتداول عبر الإنترنت دون أي إشراف أو ترخيص، ولا تتمتع بأي غطاء قانوني يحمي المتعاملين بها. وأشار إلى أن غياب الإطار التنظيمي يعرّض المستخدمين لمخاطر متعددة، أبرزها إمكانية استخدامها في أنشطة غير مشروعة، ما قد يؤدي إلى ملاحقة قانونية، إضافة إلى صعوبة استرداد الأموال في حال التعرّض لعمليات احتيال أو خسارة.
وأكد بيان شهر آب أن بيع وشراء العملات الرقمية يجري خارج أي منظومة رقابية، ويترك المتعاملين في مواجهة مخاطر تقنية ومالية وقانونية قد تكون “شبه مستحيلة المعالجة” في حال حدوثها.
اقرأ أيضاً:المصرف المركزي ينفي تحديد موعد نهائي لطرح العملة الجديدة