تحركات عسكرية تركية – سورية مشتركة تُنذر بعملية واسعة ضد “قسد” حال فشل اتفاق الدمج
تشهد محاور التماس في شمال وشرق سورية تحركات لافتة للجيشين التركي والسوري، وسط مؤشرات على رفع الجاهزية الميدانية استعداداً لاحتمالية شن عملية عسكرية مشتركة ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بحجة عدم التزام قسد بالمهلة المحددة لتنفيذ اتفاق الاندماج في الجيش السوري الموقع في 10 مارس الماضي وينتهي بداية العام القادم.
تعزيزات تركية ودخول قوافل عبر ثلاثة محاور:
نشرت وسائل إعلام تركية خلال اليومين الماضيين مقاطع مصوّرة تُظهر قوافل عسكرية تركية تحمل آليات وتجهيزات ثقيلة متجهة نحو سوريا.
ووفق المصادر، دخلت هذه القوافل من ثلاثة طرق رئيسية:
1- عفرين
2- رأس العين
3- شمال حلب
كما تمّ رصد تقدم قوافل قرب معبر منبج الحدودي، بالإضافة إلى تعزيزات عبر معبري دير البلوط والعدوانية.
تحركات متزامنة للجيش السوري نحو دير الزور:
بالتوازي مع التحركات التركية، دفع الجيش السوري تعزيزات كبيرة إلى دير الزور، شملت:
1- أنظمة مدفعية
2- طائرات مسيّرة
3- وحدات من “الفرقة 86”
وتوجيهها نحو مواقع عدة في ريف دير الزور الغربي.
كما نشرت قوات وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية معدات مراقبة وطائرات بدون طيار على معظم محاور التماس مع “قسد”.
زيارة رفيعة المستوى لدمشق تعزز احتمالات العملية:
تزامنت هذه التحركات مع زيارة رئيس أركان الجيش التركي، سلجوق بيرقدار أوغلو، ونائبه إلى دمشق، ولقائهم:
1- الرئيس السوري أحمد الشرع
2- وزير الدفاع مرهف أبو قصرة
3- رئيس الأركان علي نور الدين النعسان
كما تفقد الوفد مركز العمليات المشتركة والمعرض العسكري للثورة السورية المقام بمناسبة عيد التحرير – 8 ديسمبر.
مصادر تركية: انتشار واسع على الحدود واستعداد لـ80 ألف جندي:
صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة التركية، نقلت عن مصادر عسكرية أن وحدات الجيش التركي انتشرت في 3 نقاط مختلفة على طول الحدود، وتم اتخاذ تدابير مشددة في منبج، والقامشلي، وعين العرب، ورأس العين، وتل أبيض، وطريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4).
بينما تحدثت مصادر أمنية – بحسب الصحيفة – عن استعداد الجيش السوري لعملية واسعة تشمل:
1- مشاركة 7 فرق عسكرية
2- أكثر من 80 ألف جندي
3- دعم جوي بطائرات مقاتلة ومروحيات ومسيّرات
وذلك تزامناً مع تنسيق مع العشائر العربية للحد من نفوذ “قسد” في دير الزور.
موقف العشائر: 20 ألف مقاتل عربي سيغادرون “قسد”:
رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، مضر حماد الأسعد، قال إن مزاعم “قسد” بشأن امتلاكها 100 ألف مقاتل “غير صحيحة”، مؤكداً أن 20 ألفاً من المقاتلين العرب سينضمون إلى صفوف الدولة السورية “مع أول طلقة”، وأن “قسد” منعت احتفالات 8 ديسمبر خوفاً من انتفاضة ضدها، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “تركيا”.
ضغوط على “قسد” لتنفيذ اتفاق 10 مارس:
تداولت منصات تركية أنباء عن إنشاء مستشفيات ميدانية استعداداً لاحتمال بدء عملية مشتركة ضد “قسد” إذا لم تعلن تنفيذ اتفاق الدمج.
بالمقابل، قالت مصادر دفاع تركية لصحيفة “جمهوريت” إن التحركات الأخيرة “روتينية”، في حين كشفت تقارير أخرى عن إرسال وزارة الدفاع السورية مقترحاً معدّلاً إلى “قسد” يطالب بإخضاعها الكامل لمؤسسات الجيش السوري.
موقف “قسد”: لا تطورات تهدد الوضع الميداني:
قائد الشمال في “قسد”، أبو عمر الإدلبي، نفى وجود أي تطور “يوحي بالخطر”، مؤكداً أن ما يُنشر يدخل ضمن “الحرب الإعلامية”، وأن الوضع الميداني “هادئ ولا يعكس حجم التهويل”.
إقرأ أيضاً: قسد تُدين خطاب الكراهية الصادر عن فصائل مسلحة تابعة لدمشق
إقرأ أيضاً: دمشق الجديدة وقسد: هل هو دمجٌ فعلي أم ترويض محسوب؟