توصلت دراسة بريطانية إلى امكانية السيطرة على مرض الربو الحاد باستخدام العلاج البيولوجي “بنراليزوماب”،
من دون الحاجة إلى جرعات عالية من أدوية “الستيرويدات” المستنشقة التي يمكن أن تكون لها آثار جانبية خطيرة.
وأجريت الدراسة على 208 من مرضى الربو الحاد في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، واستمرت لمدة أسبوع.
وأظهرت النتائج التي نُشرت الجمعة في دورية ” لانسيت” أنّ المرضى الذين يستخدمون “بنراليزوماب” يمكنهم تقليل
جرعة “الستيرويد” المستنشقة بأمان، مضيفةً أن “بنراليزوماب” علاج بيولوجي يقلّل عدد الخلايا الالتهابية التي تُسمّى
“اليوزينيات” المُنتَجة بأعداد كبيرة في مجرى الهواء لدى المرضى الذين يعانون الربو الحاد، ويشارك بشكل حاسم في تطوّر نوبات الربو.
ووجد الباحثون أنّ نحو 90% من المشاركين لم يعانوا أي تفاقم في أعراض الربو طوال فترة الدراسة، وأنّ 92% من المرضى الذين يستخدمون
“بنراليزوماب” يمكنهم تقليل جرعة “الستيرويد” المستنشقة بأمان، في حين يستطيع أكثر من 60% التوقّف عن استخدامها بالكامل.
بدوره، قال الباحث الرئيسي للدراسة وأستاذ طب الجهاز التنفسي في جامعة “كينغز كوليدج لندن” البريطانية البروفيسور ديفيد جاكسون:
“أحدثت العلاجات البيولوجية مثل (بنراليزوماب) ثورة في علاج الربو الحاد بطرق عدّة، وأظهرت نتائج هذه الدراسة للمرة الأولى
أنه يمكن تجنب الضرر المرتبط بـ(الستيرويد) بالنسبة إلى غالبية المرضى الذين يستخدمون هذا العلاج”.
وأضاف عبر موقع الجامعة أنّ “نتائج الدراسة يمكن أن تمثل نقطة تحوّل بالنسبة إلى مرضى الربو الحاد عن طريق تقليل الآثار الجانبية لـ«الستيرويدات» المستنشقة”.
يذكر أن الربو أحد أمراض الجهاز التنفسي الأكثر شيوعاً في العالم، يؤثر في نحو 300 مليون شخص، ويعاني نحو 3 إلى 5% منهم من الربو الحاد.