كشف بحث حديث نُشر في مجلة “سابنس ألرت” العلمية، أن الغدة الصعترية، قد تؤدي دوراً وقائياً ضد بعض أنواع السرطان.
الدراسة التي أجرتها جامعة بوسطن، كشفت أن الغدة الدهنية الصغيرة-وهي غدة تقع خلف الحنجرة- تلعب دوراً رئيسياً
في تطوير جهاز المناعة منذ الطفولة. وبالتالي، يؤدي استئصالها في سن مبكرة إلى انخفاض طويل الأمد في عدد الخلايا التائية،
وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى والمرض. وخلافاً للاعتقاد السائد بأنها لا تؤدي وظائف فعالة في مرحلة البلوغ،
أجرى الباحثون تجاربهم ولاحظوا أن الأشخاص الذين خضعوا لاستئصال تلك الغدة، يواجهون خطراً أكبر للوفاة بشكل عام،
وكذلك خطراً متزايداً للإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان المخ والخصية والمبيض.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة كانت من نوع الدراسات الرصدية، مما يحد من قدرتها على إثبات وجود علاقة سببية مباشرة
بين استئصال الغدة الصعترية وخطر الإصابة بالسرطان، لكنها تشير إلى وجود ارتباط يستحق المزيد من البحث.
وتُعد الغدة الصعترية من بين أكثر الأنسجة نشاطاً خلال مرحلة الجنين، مما يوحي بأنها تؤدي دوراً
أثناء التطور وقد تستمر في الوقاية من بعض الأمراض طيلة مراحل الحياة.
وتعد هذه الدراسة خطوة أولى تسلط الضوء على الوظيفة المحتملة لهذه الغدة الصغيرة، ويجب إجراء مزيد من البحث
لتأكيد نتائجها بشكل دقيق، كما وتأتي لتستكمل سلسلة الأبحاث التي يجريها العلماء سنوية بغية التوصل لعلاج نهائي لمرض السرطان.