الكوادر الطبية في سوريا تحت التهديد: أكثر من 18 حالة استهداف (اعتقال وقتل وخطف) في شهرين

شهدت مناطق متفرقة في سوريا خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني من العام 2025 تصاعدًا مقلقًا في استهداف الأطباء والكوادر الطبية والإسعافية، شمل عمليات اعتقال تعسفية، محاولات خطف، وحالات تعذيب، ما أثار قلق الأوساط الطبية والمجتمع السوري.

تداعيات الأزمة على القطاع الصحي

أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن معظم الاعتقالات نُفذت دون مذكرات توقيف أو توجيه تهم واضحة، وسط صمت أمني لافت من الجهات الرسمية.

وتُشير التقديرات إلى أن استمرار هذا الاستهداف، الذي حمل بعضه طابعًا طائفيًا أو انتقاميًا، قد يدفع المزيد من الكفاءات الطبية إلى الهجرة، مما يزيد من هشاشة القطاع الصحي الذي يعاني أصلًا من نقص حاد في الكوادر.

ووفقًا لمتابعات المرصد، سُجلت أكثر من 18 حالة استهداف منذ بداية تشرين الأول، تنوعت بين اعتقالات وقتل وخطف، مع استمرار الغموض حول الأسباب الحقيقية لهذه العمليات، وتزايد المطالبات بتوفير حماية عاجلة للكوادر الطبية وضمان استقلاليتهم المهنية.

تفاصيل الحوادث الموثقة: اعتقالات وقتل ونجاة

دمشق: اعتُقل طبيبان من الطائفة العلوية في كراج القابون على يد عناصر أمن تابعين للحكومة الانتقالية، ولا يزال مصيرهما ومكان احتجازهما مجهولين، مما أثار مخاوف من دوافع طائفية أو انتقامية.

اللاذقية وريفها: شملت سلسلة اعتقالات أمنية ستة أطباء على الأقل، من بينهم طبيب يعمل في مستشفى تشرين العسكري اعتُقل من عيادته في القرداحة، وطبيب شرعي سابق اعتُقل في سنجوان، وطبيب أذنية (س.ص)، إضافة إلى الطبيب المتقاعد (ف.ح) اختصاصي داخلية هضمية. كما طالت الحملة مداهمات في عدة قرى أسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص بينهم أطباء.

إدلب: ما يزال مصير ثلاثة أطباء مجهولًا منذ أشهر، منهم الطبيب (ط. ح) أخصائي جراحة عظمية اعتُقل بعد تسليمه من الجانب التركي. كما لا يزال الطبيبان (ي. م) و (إ. ب) محتجزين في سجن حارم منذ كانون الثاني 2025 دون معلومات عن وضعهما.

ريف دمشق (جريمة قتل): تصاعدت المخاوف بعد مقتل الطبيب حمزة شاهين من الطائفة الدرزية تحت التعذيب، بعد أيام من اختطافه بتاريخ 28 تشرين الأول من أمام عيادته في بلدة دير علي على يد مسلحين ملثمين. ويُعد شاهين عضوًا سابقًا في مجلس الشعب.

حمص (محاولة خطف فاشلة): نجا الطبيب وائل العابد من محاولة خطف نفذها ثلاثة مسلحين في بلدة الحواش بوادي النصارى، حيث تمكن من الفرار بعد إطلاق النار لترهيبه. وقد ألقت دورية أمن داخلي القبض على اثنين من المهاجمين، فيما لاذ الثالث بالفرار.

اقرأ أيضاً:دير الزور: تعليمات صارمة لمواجهة الاعتداءات على المدارس والكوادر

اقرأ أيضاً:حملة «أوقفوا خطف النساء السوريات» ترفع الصوت ضد موجة الاختطاف القسري في المناطق العلوية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.