داما بوست -ألين هلال| قالت عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل في محافظة ريف دمشق، الدكتورة آلاء الشيخ، إن أهم أسباب أزمة النقل هو ملف المحروقات، مشيرةً إلى أن المحافظة تلتزم بتوزيع ما يصلها من مخصصات وهي لا تتناسب مع المطلوب ولكنها حسب الإمكانيات المتوفرة.
توطين محروقات الريف في دمشق يشكل هدراً للمادة المدعومة
وأضافت أن “هناك مشكلة جوهرية تتمثل بتوطين محروقات باصات نقل الريف والتي تعد بـ 4200 آلية، في محطات الوقود في دمشق، ما يدفع بهذه الآليات لقصد مدينة دمشق للتزود بالمادة والاصطفاف بأعداد كبيرة ولساعات طويلة، ما يحرم المواطنين من آلية النقل، فلا نستطيع حرمان الآلية من مخصصاتها من المحروقات، ولا يُخدم المواطن في وقت الحاجة، ناهيك عن هدر المادة المدعومة”.
وبحسب عضو المكتب التنفيذي فإن الحل يكون بعودة مخصصات الريف إلى محطات الوقود المتواجدة بالريف، ما سينعكس ايجاباً على تخديم الخطوط ومراقبة الـ “GPS” بالشكل الأمثل، كون الآلية تتوجه إلى المحطة للتزود بالمحرقات فتخرج عن مسارها، مشيرةً إلى أن محافظة ريف دمشق قامت بتوجيه كتاب إلى وزارة الإدارة المحلية لمخاطبة رئاسة مجلس الوزراء بذلك.
منع وسائل النقل من الدخول إلى دمشق لا يتناسب مع نقص المحروقات
وأشارت الدكتورة آلاء الشيخ إلى أن قرار محافظة دمشق بمنع الآليات ريف دمشق من الدخول للمدينة، والتعويض عنها بالوصول إلى المراكز التبادلية في العاصمة فقط، من المشاكل التي يعاني منها سكان الريف.
وأضافت: تم الاجتماع مع المختصين في محافظة دمشق التي كانت مبرراتهم مقنعة من الكثافة والتلوث والازدحام، ولكن آلية العمل حالياً لا تتناسب مع نقص المحروقات وعدم جاهزية المراكز التبادلية بالإضافة لعدم وجود المركبات الكافية لتخديم المواطنين من المراكز التبادلية إلى المدينة، مشيرةً إلى أنه تم مخاطبة محافظة دمشق عن طريق الإدارة المحلية لحل هذه الإشكالية وتلافي انعكاساتها السلبية.
909 حالات غش وتلاعب بـ “GPS”
وحول التزام أصحاب المركبات ومتابعة منظومة الـ “GPS”، كشفت عضو المكتب التنفيذي د. الشيخ أنه في الشهر الماضي تم رصد 909 حالات غش وتلاعب بالمنظومة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بمخاطبة المحروقات وحرمان السرافيس من مخصصاتها من المادة وهو إجراء رادع دون أن ننسى انعكاساته بعدم تخديم الخط.
ولفتت إلى أن محافظة ريف دمشق تعمل على اجراء مانع يتمثل بفرض غرامة مالية كبيرة ويتم دراسة المقترح حالياً على أن يقر في أقرب وقت.
وفيما يخص تسرب السرافيس والتعاقد مع القطاع الخاص، أكدت عضو المكتب التنفيذي إلغاء كافة الموافقات الممنوحة سابقاً للآليات العامة المتعاقدة مع القطاع الخاص بالإضافة لمنع أي موافقة لاحقة، فمحافظة الريف خالية من أي موافقة بهذا الخصوص، وتم التشبيك مع قيادة الشرطة لمتابعة سحب هذه الموافقات، علماً أن عدد الموافقات في الريف قليل.
اقرأ أيضاً: داما بوست تستطلع الآراء حول قرار منع عدد من خطوط النقل بريف دمشق من دخول العاصمة
وبينت د. الشيخ أن المحافظة اتخذت إجراء جديد وذلك بتحديد نقطة بداية ونهاية لكل خط منذ حوالي 10 أيام بالتنسيق مع شركة محروقات، وتم رسم خطوط بدايتها من محافظة دمشق ونهايتها في الريف وهي دمشق -ضاحية الأسد، دمشق -عدرا البلد، دمشق -حفير التحتا، دمشق -يلدا ببيلا، وتعميم بطاقة “مسك حركة” تُوقع من مراقب بداية الخط ونهايته بإشراف لجنة السير الفرعية.
وكشفت عضو المكتب التنفيذي أن العمل جاري حاليا على تفعيل خطوط أخرى خلال الفترة القادمة تضم: سبينة -عدرا العمالية، التل ومنين وحلبون ودريج وحفير الفوقا، على أن يتم إدراج خطوط تباعاً خلال الفترة القادمة لتخديم المحافظة كاملة، ما ينعكس إيجابا على المواطنين.
وفي ذات السياق، نوهت عضو المكتب التنفيذي عن العمل على إحداث خط يلدا ببيلا كراجات السيدة زينب، على أن يتم الإعلان عنه عند جهوزية العمل.
نشاط ثقافة الشكوى
وعن الشكاوى الخاصة بالتعرفة الكيفية التي يعتمدها البعض من أصحاب السرافيس، نوهت د.الشيخ إلى معالجة هذه الشكوى وفق المرسوم رقم 8 الخاص بالتموين وهناك المئات من الضبوط التي نظمت بهذا الخصوص، فثقافة الشكوى أصبحت موجودة بشكل فاعل.
وبما يخص التكسي السرفيس، بينت أنه موضوع خاص بمحافظة دمشق كون النقل يكون من دمشق على مناطق في ريف دمشق، والتعرفة خاصة بالتموين لضبطها.
50 باص نقل داخلي يخدم دمشق وريفها
وحول باصات النقل الداخلي، أوضحت عضو المكتب التنفيذي أنه بمحافظة ريف دمشق لا يوجد شركة نقل داخلي والشركة العاملة هي تابعة لمحافظة دمشق لتخديم خطوط العاصمة ويتم الاستعانة بها لتخديم بعض خطوط الريف في أوقات الذروة، مشيرةً إلى أن شركة النقل الداخلي لديها ما يزيد عن 200 باص متوقف عن العمل نتيجة الأعطال، وما يخدم دمشق وريفها اليوم لا يزيد عن 50 باص.
وختمت عضو المكتب التنفيذي د. الشيخ حديثها لشبكة “داما بوست” قائلةً: هناك مقترح قُدم لوزارة الإدارة المحلية لإحداث شركة نقل داخلي لمحافظة ريف دمشق.
اقرأ أيضاً: مدير نقل ريف دمشق: تسجيل الدراجات النارية يحتاج إلى وثيقة واحدة